شارك أكثر من 20 ألف متظاهر أمس في مراسم تشييع شهداء درعا بجنوب سوريا حيث تجري مظاهرات احتجاحية لا سابق لها ضد النظام السوري، في ما تضاربت الأنباء حول العدد الحقيقي لقتلى مظاهرات أمس الأول حيث أكدت المصادر الرسمية أنه لا يتعدى العشرة في ما تحدثت مصادر حقوقية عن 100 قتيل داعية إلى تنظيم مظاهرات اليوم الجمعة باسم جمعة الكرامة. وردد المتظاهرون الغاضبون بالروح بالدم نفديك يا شهيد وتوجهوا من المسجد العمري الى المقبرة وأكد مصدر رسمي سوري أمس وقوع 10 قتلى في الأحداث التي تشهدها درعا منذ الجمعة الماضي. وقالت المستشارة السياسية الاعلامية للرئيس السوري بشار الأسد ، بثينة شعبان، كان هناك 9 قتلى الى غاية مساء أمس الأول الى أن قضى جريح مما رفع حصيلة القتلى الى 10 مشيرة الى أن الأرقام التي تعطى عبر وسائل الاعلام لا تتناسب مع الواقع وأشارت شعبان الى عدم وجود أي جثة في مستشفى درعا الوطني فمن قتل أو استشهد يتم دفنه فورا. وأعلنت عن حزمة قرارات إصلاحية من بينها إعداد قانون جديد للأحزاب وقانون جديد للصحافة. وتشمل القرارات أيضا تكوين لجنة لإنهاء العمل بالطوارئ واتخاذ اجراءات كفيلة بتعزيز سلطة القضاء وتقويم الأداء الحكومي لمكافحة الفساد . وأكدت أن السلطات ستحاسب المتسبيين في أحداث درعا وقالت شعبان ان مطالب سكان درعا تخضع للدراسة وتحظى بالاهتمام وهي مبررة واتهم مصدر سوري مسؤول أمس قوى خارجية بصرف عشرات الملايين من الدولارات بهدف زعزعة استقرار البلاد. في المقابل أفاد ناشطون حقوقيون وشهود عيان في وقت سابق أمس بأن 100 شخص على الأقل قتلوا في محافظة درعا أمس الأول على أيدي قوات الأمن السورية. وقال الناشط الحقوقي المعارض أيمن الأسود لوكالة الأنباء الفرنسية هناك حتما أكثر من 100 قتيل» مضيفا أن درعا بحاجة الى أسبوع لدفن شهدائها. وأكد ناشط آخر ل «فرنس برس» أن عدد القتلى في مدينة درعا والقرى المجاورة لها قد يتجاوز ال 150 قتيلا». موضحا أن العديد من القتلى مواطنون جاؤوا من القرى المجاورة لدرعا للمشاركة في التشييع وقامت قوات الأمن بإطلاق النار عليهم. وقال ناشط ثالث جاء عشرات الآلاف من المواطنين من القرى المجاورة، ولدى وصولهم الى الشارع الرئيسي قامت قوات الأمن بإطلاق النار عليهم. وتحدث شاهد عيان عن أن القوات السورية فتحت النار عشوائيا على المتظاهرين في درعا وقال الشاهد في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية أمس ان حصيلة القتلى بلغت 22 قتيلا وأن هذا العدد مرشح للزيادة خصوصا أن عدد الجرحى تجاوز 250 شخصا معظمهم بالرصاص الحي في العنق والصدر. وأشار الشاهد الى وجود قناصة على سطح مبنى هيئة البريد الذي يبعد حوالي 50 مترا عن المسجد العمري حيث يعتصم المتظاهرون وتحدث مصدر طبي عن 25 قتيلا على الأقل وصلت جثثهم الى مستشفى درعا.