لا ندري هل يمكن الحديث عن بطولة افريقية لكرة اليد أم عن مسرحية هزلية من الدرجة العاشرة كتبت نصها الكنفدرالية الافريقية وورطت النادي الافريقي في تمثيلها ..عفوا في تنظيمها.. مسرحية بدأت فصولها الحقيقية عندما قبل الافريقي باقتراح من بعض الأطراف احتضانها لتبدأ سلسلة المفاجآت غير السارة بالمرّة. تأجيل لحفل الافتتاح أكثر من مرة وغموض حول مواعيد وصول الأندية المشاركة واعتذار الزمالك وتغيير طاقم التحكيم التونسي ثم كان مسك الختام يوم الأحد الماضي عندما تم الاكتفاء بتكوين المجموعات دون ضبط للبرنامج العام للبطولة وإدراج مباراة لجمعية الساحل في اليوم الافتتاحي. في ظروف مثل هذه كيف يمكن لليد الافريقية أن تتطور بربكم وماذا استفاد النادي الافريقي الذي جنّد كل طاقاته لانجاح هذا الحدث وإلى متى ستتواصل هذه الفوضى الذي تطبع المسابقات القارية.. لا تتعبوا نفسكم صراحة فالفائدة غائبة تماما ولولا ان الطرف المنظم اسمه النادي الافريقي وأننا نرفض أن يتهم هذه الفرق العريق من قبل جماعة يابو بعدم احترام بروتوكول التنظيم لكان لزاما علينا أسوة بالكثيرين ممن يتابعون هذه «المهزلة» ان نطالب بالغاء البطولة و»مخزن مسكّر». **رسالة مضمونة الوصول في الندوة الصحفية التي انعقدت يوم الجمعة الماضي في الحمامات وضع رئيس الافريقي شريف باللامين النقاط على الحروف وأعلن بوضوح أنه من غير المسموح للكنفدرالية أن تتحدث عن الصعوبات التي تعرفها البلدان الافريقية لتبرّر تخلّف الأندية المشاركة.. باللامين قال ما يجب أن يقال مخالفا بذلك السيد رفيق خواجة رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد والنائب الأول ليابو الذي دعا إلى تفهم الظروف الصعبة للأفارقة وهي دعوة لم تقنعنا صراحة مع احترامنا الشديد لخواجة لأنه كان مؤهلا من موقعه لممارسة الضغوطات اللازمة من أجل أن يتم تأخير البطولة مثلما طالب بذلك النادي الافريقي في مراسلات رسمية.. الكنفدرالية ضربت عرض الحائط بطلب النادي الافريقي لأنها والكلام لخواجة غير قادرة على التأجيل بحكم كثافة المواعيد على صعيد مسابقات الأندية أو المنتخبات ولسائل أن يسأل متى كان للكنفدرالية مواعيد وبرامج دقيقة ومتى كانت تبرمج أصلا؟!! **استياء له ما يبرره طيلة الأيام الماضية وخصوصا يوم الندوة الصحفية وقفنا على الاستياء لمسؤولي النادي الافريقي وهو استياء مشروع جدا فالفريق وفر كل المستلزمات التنظيمية بدءا باقامة ممتازة جدا في أرقى النزل بياسمين الحمامات وصولا إلى قاعات التمارين ووسائل النقل أو غيرها وهي ظروف من المستحيل أن يوفرها أي بلد افريقي آخر يمكن أن يحتضن مثل هذه البطولة.. من حق مسؤولي الافريقي أن يغضبوا إذن ومن حقهم أيضا أن يطالبوا بجبر الضرر بقطع النظر عن اللوائح القانونية للكنفدرالية الافريقية فالارباك الشديد الذي عرفته البطولة وضع على المحك المصداقية التي يمكن أن تكتسبها في عيون كل المتابعين والملاحظين. **كنفدرالية تقبض ولا تدفع مع تقديرنا الكبير للمساعدة التي قدمتها الكنفدرالية لنا كتونسيين في سان بطرسبورغ للحصول على بطاقة تنظيم المونديال وهي مساندة كلفتنا الكثير من الصبر والجهد فإن الواقع يفرض علينا القول بأن هذا الهيكل القاري مطالب بأن يستفيق ويستفيد من تجربة كنفدرالية القدم فكنفدرالية اليد لا تعرف إلا لغة «القبض» أي قبض الأموال عند امضاء كل بروتوكول تنظيم دون أن توفر حوافز مالية للأندية الفائزة بمختلف مسابقاتها وهذا دون اعتبار ضعف مواردها الاستشهارية والدليل المدخول الهزيل الذي خرجت به من الدورة الترشيحية لأولمبياد أثينا التي جرت في أنغولا. **ماذا يفعلون؟ 6 أعضاء تونسيين ينتمون على حدّ علمنا لمختلف اللجان التابعة للكنفدرالية ويقودهم في المكتب التنفيذي السيد رفيق خواجة كنائب أول للرئيس.. 6 أعضاء أي محل من الاعراب لوجودهم في هذا الهيكل الذي يقرر فيه يابو كل شيء «وحتى شيء».. السؤال مطروح وقد زاد الحاحا علينا منذ أن وقفنا على فضيحة نصف نهائي السيدات في بطولة افريقيا للأمم بين المنتخب الوطني للكبريات ونظيره الايفواري وموقف المتفرج لممثل تونس في اللجنة الفنية. **الترجي يدخل السباق بهذه الملاحظات التي سقناها نغلق قوس التنظيم لنمر إلى قوس المنافسات التي شهدت أمس دخول جمعية الساحل في بطولة السيدات وتعرف اليوم انطلاقة الترجي لمواجهة فريق مينوه على الساعة السادسة مساء باريانة. الترجي سيكون في طريق مفتوح أمام فريق جاء قطعا للاحتكاك وتسجيل الحضور أما النادي الافريقي فسيدخل السباق مساء الغد الاربعاء في قصر الرياضة بالمنزه بملاقاة البنك المركزي من الكونغو الديمقراطية في السادسة مساء. برنامج اليوم الثلاثاء للاشارة يشهد أيضا مباراة ضمن بطولة السيدات بين مولدية الجزائر والرعد الكامروني فريق روجي ميلا في قاعة اريانة بداية من الساعة الرابعة مساء علما وان فريق البنك المركزي (رجال) وفريق Heritage رجال وسيدات وصلا (مبدئيا) مساء أمس إلى تونس.