لا حول ولا قوة إلا بالله، بهذا نعود للحديث عن المهزلة التنظيمية المتواصلة في بطولة افريقيا للأندية بتوقيع الكنفدرالية الافريقية لكرة اليد... مهزلة أدركت أشدّفصولها قتامة بين مساء الثلاثاء وصبيحة الاربعاء عندما تم تغيير البرنامج العام للبطولة 4 مرات متتالية رغم الاجتماعات الفارغة كفراغ فؤاد أم موسى... ورغم التطمينات بأن كل شيء سيكون على ما يرام ولن يحدث المزيد من الفوضى. الذنب ليس ذنب النادي الافريقي نقولها ونكررها فمسؤولية ما حدث تقع على عاتق الكنفدرالية التي تصر على البقاء خارج التاريخ وخارج الحداثة وإن كانت تقبض بالفرنك السويسري... **لجنة التنظيم دوخوها مساء الثلاثاء وتحديدا مباشرة بعد مباراة الترجي ومينوه الكامروني عقد جماعة اللجنة الفنية اجتماعا طارئا جدا ليقرروا استكمال بطولة الرجال بمجموعة واحدة بعد أن تعذر التأكد من التحاق بعض الأندية ومع أننا كنا تلقينا ظهر الثلاثاء تحويرا في البرنامج فإننا قبلنا بالأمر على أمل أن يكون هذا التحوير نهائيا وغير قابل للمراجعة لكن ما راعنا إلا والجماعة يقررون صباح الاربعاء العودة الى نظام المجموعتين بعد وصول الارث الكنغولي وبعد أن قالوا لنا أن هذا الفريق لن يأتي... كيف حدث ذلك ومن أعلمهم بعدم مجيء هذا الفريق الله أعلم. الفوضى لم تتوقف عند هذا الحد فأعضاء لجنة التنظيم المساكين «داخو» ورأوا النجوم في عز الظهيرة بعد أن اضطروا الى ادخال تحويرات على البرنامج العام في أكثر من مناسبة وقد اشتكى لنا أحدهم من هذه الفوضى التي بلغت حدا لا يطاق ولا يمكن السكوت عليه. وليت الأمر توقف عند ذلك فغريبة الغرائب وعجيبة العجائب التي وقفنا عليها تتمثل في قيام أحد الأعضاء البارزين في اللجنة الفنية بممارسة ضغوطات شديدة على فريق مينوه الكامروني حتى لا يدعم احترازه المتعلق بمباراته مع الترجي ولكي نضعكم في الصورة أكثر نشير الى أنه كان من المفروض أن تعاد المباراة المذكورة بعد الهفوة الفنية التحكيمية المتعلقة بعدم احتساب هدف شرعي للكامرونين من قبل الحكام والطاولة وهي هفوة تلخص في الواقع طبيعة المهزلة السائدة حاليا في هذه البطولة الافريقية، العضو المذكور فعل كل شيء لحرمان الكامرونيين من تطبيق القانون مع التأكيد على أن الترجي القوي بلاعبيه واطاره الفني ليس في حاجة الى هدية من أحد وأن المباراة لو أعيدت 50 مرة فانه سينتصر! **لجنة فنية لا تعرف القانون منذ الجمعة الماضي تاريخ الندوة الصحفية قلنا أن البطولة كان من المفروض أو من المحبذ أن تدور بنظام المجموعة الواحدة لتجنب المهزلة التي نعيشها حاليا لكن جماعة اللجنة الفنية الذين ثبت وبالمكشوف أنهم يجهلون القانون رأوا غير ذلك وورطونا معهم ببرامج حلزونية تتغير بين الدقيقة والأخرى. ولا ندري هل جلب جماعة يابو معهم من الكوت ديفوار كتيبا يتضمن اللوائح القانونية للكنفدرالية وتحديدا لوائح مسابقاتها أم أن العملية من البداية إلى النهاية ستجري بشكل رعواني يسيء أولا وأخيرا الى الكنفدرالية وليس إلى الافريقي الذي برهن بالملموس أن تونس تبقى رائدة في احتضان أية تظاهرة رياضية. على جماعة اللجنة الفنية اذن أن يراجعوا حساباتهم فورا وأن ينظروا الى حساسية المسؤوليات التي يتحملونها... **عاش من عرف قدره لأننا نحترم قراءنا ولأننا مقتنعون أن الخبر مقدس ومن غير المقبول تقديم معلومة خاطئة إليهم فإننا سنكتفي من هنا الى نصف النهائي بالتأمل عل المسائل تتضح ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود والى ذلك الحين سنظل نردد عاش من عرف قدره.