قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن سوريا تشهد أكبر الاضطرابات جدية منذ وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى الحكم قبل 11 عاما فهو يجد نفسه هذه الأيام بين خيارين أحلاهما مر، مع تصاعد احتمال استمرار المظاهرات في درعا وامتدادها إلى مدن أخرى. فإما العودة إلى الممارسات القمعية العنيفة التي سادت أيام حكم أبيه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وإما تطبيق إصلاحات حقيقية حسب قولها. واعتبرت الصحيفة أنه بعد مراقبة التطورات في المنطقة التي أدت حتى الآن إلى الإطاحة برئيسين استبداديين هذه السنة، هما الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، لا ترغب الدولة السورية في المخاطرة. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات في العاصمة السورية دمشق تحاول تطبيق إجراءات أكثر ليناً لاحتواء الاضطراب، ونقلت عن بعض المراقبين قولهم إن الأسد الذي ما زال الكثير من السوريين يأملون بأنه سيجري تغييرات حقيقية سيضطر للاختيار بين استخدام الممارسات العنيفة التاريخية التي تعمد إليها القوات الأمنية القمعية، أو تطبيق إصلاحات جدية.