عبد اللّه طليحة الدبابي (تطاوين) أكيد ان الأمة العربية العظيمة لم تعرف زمنا رديئا وفترة حالكة كما تعرفه اليوم، فهي مقطّعة الأوصال، مضرّجة بالدماء، تئنّ من الآلام والجراح بعدما انهكها الاستعمار والخلافات العربية العربية وانصرف أغلب العرب نحو الغرب والبعض الآخر صوب المعسكر الشرقي (الاتحاد السوفياتي السابق وتلابيبه) ولم تجن شيئا شرقا وغربا رغم المليارات المهدورة والقواعد المنتصبة والأراضي المغتصبة... ورغم النكسات والنكبات من اغتصاب فلسطين إلى سقوط بغداد فإن الهامة العربية لن تنحني مادامت الأرحام العربية لا تزال قادرة على انجاب الآلاف من أمثال صلاح الدين الأيوبي وجمال عبد الناصر وعبد القادر الجزائري وعبد الكريم الخطابي وفرحات حشاد وخليل الوزير (أبو جهاد) ومروان البرغوثي والرمز الخالد ياسر عرفات وسيد الرجال صدام حسين. ابشري يا أمتنا العربية بأجيالك القادمة، فبحول اللّه ستنطفئ قناديل الخيانة ستضيء مصابيح العدالة والحرية من المحيط إلى الخليج وسترتفع يوما ولو طال رايات النصر فوق أسوار القدس ونابلس وغزة وسيعلو صوت الحق في سماء بغداد وبعقوبة والفلوجة.. وانه لنصر قريب فلا تخجل يا أخي العربي وارفع رأسك عاليا بين جموع البشر.