الفلوجة الرمادي بغداد (وكالات) تكبد الجيش الامريكي منذ اول امس والى غاية مساء امس 5 قتلى على الاقل معظمهم لقوا مصرعهم في محافظة الانبار حيث تخوض المقاومة العراقية مواجهة مفتوحة مع قوات الاحتلال في الرمادي والفلوجة... ولم تقتصر هجمات المقاومة على محافظة الانبار وانما غطت مناطق واسعة في وسط العراق وشماله بينما ردّ الامريكيون مجددا على ضربات المقاومين الموجعة بتدمير المنازل على رؤوس المدنيين العزل في الفلوجة وغيرها. وكانت مدينة الرمادي قد شهدت مساء اول امس مواجهات كبيرة بين المقاومين والقوات الامريكية تركزت عند المدخل الشرقي للمدينة كما وقعت اشتباكات عند بعض اطراف الفلوجة المجاورة وخصوصا في منطقة «الصقلاوية» التي هبطت فيها اول امس مروحيات امريكية لإجلاء قتلى وجرحى. لطمات موجعة واعترف امس جيش الاحتلال الامريكي بمصرع 4 من جنود مشاة البحرية المارينز في ثلاثة اشتباكات او هجمات منفصلة بمحافظة الانبار دون تحديد مكان مقتلهم بدقة. وينتمي القتلى الاربعة الى فرقة الاستطلاع الاولى في مشاة البحرية المنتشرة في هذه المحافظة الواقعة الى الغرب من بغداد والممتدة غربا الى الحدود مع سوريا والاردن.. وتجددت امس الاشتباكات في الرمادي واسفرت عن استشهاد عراقي على الاقل وجرح اثنين وفق مصادر طبية وامنية. وخلت شوارع المدينة تماما من المارة فيما اغلقت المحلات التجارية ابوابها لاعتبارات امنية. وأكد ضابط من الشرطة المحلية ان الشهيد الذي كان يقود سيارته اصيب برصاص الجنود الامريكيين حين عبر حاجزا عسكريا دون ان يخفض من سرعة السيارة. وسجلت امس اشتباكات من المقاومين وجنود الاحتلال عند المدخل الغربي ولكن ايضا في انحاء اخرى من المدينة التي تعدّ مركز محافظة الانبار. وفي المدينة ذاتها اعتقلت قوات الاحتلال اللواء السابق في الجيش العراقي حاتم العوّاد وابنه بتهمة الضلوع في عمليات المقاومة. وغير بعيد عن الرمادي كان الطيران الامريكي قد شنّ الليلة قبل الماضية سلسلة من الغارات الجوية تواصلت الى غاية فجر امس واستهدفت الحي الصناعي والحي العسكري وحي الضباط على وجه الخصوص. وأكدت مصادر طبية استشهاد 8 عراقيين بينهم امرأة وطفلان بينما اصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. وبثت امس محطات التلفزيون العربية والعالمية صورا تظهر عنف القصف الذي اختلط دويه بالتكبير المنبعث من المآذن، كما ان هذه الصور تظهر عراقيين من سكان حي الضباط وهم ينتشلون طفلا من تحت انقاض منزل دمره القصف الامريكي ويحاولون انتشال امرأة عالقة تحت السقف المنهار. وافاد شهود ان المنزل الذي دمّرته الصواريخ الامريكية تسكنه عائلة استشهد ثلاثة من افرادها هم رجل وزوجته وطفلتهما بينما زعم جيش الاحتلال الامريكي مجددا ان الغارات استهدفت مقاتلين عراقيين وتجمعا لاتباع ابي مصعب الزرقاوي. وفي منطقة بغداد قتل امس جندي امريكي آخر بعدما فجر مقاومون عبوة ناسفة كانت مخبأة على احد جانبي الطريق لدى مرور آليات امريكية وفق ما جاء في بيان لقوات الاحتلال. وفي شارع الربيع بحي الجامعة غرب بغداد قتل 9 متطوعين في صفوف «الحرس الوطني» حين فتح مسلحون النار على حافلة كانت تقلهم الى مركز تجنيد في الناصرية جنوب العراق. وفي بغداد ايضا اصابت امس عدة قذائف هاون مبنى وزارة النفط مما خلف بعض الاضرار المادية. والى الشمال من بغداد وتحديدا في بلدة «الضلوعية» التي شهدت اول امس صدامات بين المقاومة والقوات الامريكية المدعومة بوحدات من «الحرس الوطني» قام امس مسلحون بنسف مبنى البلدية ومقهى بالمتفجرات بعدما اخرجوا جميع من كان بداخلهما. وقتل امس ضابط شرطة عراقي اثناء اشتباك مع مسلحين في قرية تقع قرب بعقوبة (60 كيلومترا شمال شرقي بغداد). وفي بعقوبة ايضا تحدث مصدر امني محلي عن اعتقال 4 اعضاء مفترضين في جماعة «التوحيد والجهاد» التي يفترض ان الزرقاوي هو قائدها. وفي البصرة جنوبي العراق قالت الشرطة المحلية امس انها اعتقلت 3 عناصر وحررت رهينة كانت محتجزة لدى افراد المجموعة التي تطالب بفدية مالية.