أشرف صباح امس السيد الشاذلي العروسي وزير التشغيل على افتتاح الندوة الوطنية لتشغيل حاملي الشهائد العليا التي ينظمها المركز العربي لادارة العمل والتشغيل بتونس ووزارة التشغيل. وتضمنت كلمة السيد وزير التشغيل ابراز لأهمية مسألة التشغيل بما تمثله من اولويات تم رسمها للمخطط العاشر. كما تضمنت ايضا تبيانا لارتفاع نسب اصحاب الشهادات العليا التي تطورت من 6 سنة 1989 الى 32 حاليا ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة الى 50 سنة 2010 . كما سيبلغ عدد الطلبة في سبتمبر 2004 اكثر من 318 الف بعد ان كان 112 سنة 1997 وينتظر ان يتطور هذا العدد ليبلغ نصف مليون طالب خلال السنة الجامعية 2010 2011 . وتطوّر عدد خريجي مؤسسات التعليم العالي من 3 الاف متخرج سنة 1986 الى 34.500 ليناهز ال 100 ألف سنة 2014 ويصاحب هذا الارتفاع تنويع في الشعب التي يناهز عددها 562 شعبة بعد ان كان في حدود 184 سنة 1999 ومن المنتظر ان يصل عدد هذه الشعب الى 969 شعبة باعتبار الطموح الى تقريب تونس من المعدل الاوروبي المقدر ب 1000 شعبة. وأبرز ايضا السيد وزير التشغيل مظاهر دعم الشعب القصيرة الممهننة التي يتخرج منها حاليا 33.9 من جملة المتخرجين وسجلت هذه الشعب ارتفاعا في نسبة طلبتها التي وصلت الان الى 25.1 والتي من المنتظر ان تصل الى 40. أمامداخلة السيد الصادق بن الحاج حسن ممثل منظمة العمل الدولية فقد تمحورت حول اسباب ارتفاع عدد المتخرجين. وأسباب ارتفاع نسب البطالة والحلول اللازمة للتقليص فيها وهو ما طرحته الاتفاقيات الدولية التي قامت بها منظمة العمل الدولية. ولخص السيد بلحاج حسن في مداخلته اسباب الارتفاع الهائل لحاملي الشهائد التحولات التي شهدها سوق العمل والتنظيم الجديد الذي شمله والتحولات التكنولوجية وانحسار القطاع العام لصالح الخاص. واتفقت المداخلتان على ان التطور الديمغرافي الذي شهدته العقود الفارطة والذي تمت السيطرة عليه هو السبب غير المباشر لهذا الارتفاع وعلى ان الاتجاه الى القطاعات اللامادية هي الكفيلة بالقضاء على البطالة وتطوير التشغيلية والتنمية خاصة وأن قطاع النسيج الذي كان يستقطب اعدادا هامة من طالبي الشغل لم يعد يستوعب هذا التطور الحالي.