على مدى يومي 26 و27 مارس الجاري نظمت حركة النهضة بالمركز الثقافي الطاهر الحدّاد بالحامة تظاهرة ثقافية احتفالا بحصولها على التأشيرة القانونية وبمناسبة العفو التشريعي العام. البرنامج احتوى ندوة شارك فيها الباحثان عبد الكريم الهاروني ولطفي زيتون وسط حضور جماهيري غفير من أنصار الحركة ومختلف الأطياف السياسية والفكرية فكان الحضور مكثفا بما اضطر بعضهم الى متابعة المداخلات وقوفا في نظام وانضباط كبيرين وانصات متميّز لما قدمه كل من لطفي زيتون عن تاريخ الحركات الاسلامية المعاصرة وعبد الكريم هاروني عن تداعيات الثورة التونسية. إثر المحاضرتين فتح باب النقاش فتدخل بعض الحاضرين لطرح هواجس تتصل بمستقبل الحركة وبرنامجها وسبل مواجهة التحديات القائمة خاصة الحفاظ على مكسب الثورة وعلاقة الحركة ببقية التنظيمات السياسية بالبلاد وموقفها من مجلة الأحوال الشخصية وكانت الردود منسجمة مع رؤية الحركة في اعتدالها وواقعيتها. اليوم الثاني للتظاهرة الثقافية كان فيه الحاضرون على موعد مع فرقة الكرامة الملتزمة التي غنّت من اجل الحرية والكرامة والثورة وفلسطين في أجواء حماسية شارك خلالها الشاعر الهادي بن ابراهيم بقصائده الثورية التي عادت بالجميع الى أيام النضال في مواجهة القمع مستلهما منها العبر واليقين بنصر آت على جميع الطغاة. نبيل العمامي سفير إيران عند استقباله بمطار جربة طائرة بلاده المحملة بالمساعدات للاجئين ل«الشروق» موقف تونس مع اللاجئين رائع جدا وهو عمل جبار سيحفظه التاريخ ٭ جربة «الشروق»: حطت يوم السبت الفارط بمطار جربة الدولي طائرة إيرانية محملة بمجموعة من المساعدات للاجئين القادمين من ليبيا والمقيمين حاليا بمخيم الشوشة ببنقردان . ولقد حل صباح نفس اليوم بمطار جربة السفير الإيرانيبتونس الدكتور بيمان جبلي الذي جاء لاستقبال الطائرة الإيرانية وتسليم المساعدات لممثلي الهلال الأحمر التونسي والفيدرالية الدولية للهلال والصليب الأحمر . السفير الإيرانيبتونس استقبل وفد بلاده المتكون من مجموعة من الأطباء والممرضين والمسعفين والذين ينتمون إلى الهلال الأحمر الإيراني. «الشروق» كانت متواجدة بمطار جربة الدولي والتقت الدكتور بيمان جبلي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانيةبتونس الذي تحدث عن المساعدات التي حملتها الطائرة الإيرانية مشيرا إلى أنها تندرج ضمن بقية المساعدات الأخرى التي وصلت إلى التراب التونسي من العديد من البلدان وذلك في إطار تقديم الدعم إلى تونس في المجهودات الكبيرة التي يبذلها الشعب التونسي من أجل توفير أفضل الظروف للاجئين القادمين من القطر الليبي. وذكر السيد السفير أن هذه المساعدات الإيرانية ليست إلا دفعة أولى مؤكدا أن إمكانية قدوم مساعدات إيرانية أخرى تبقى واردة وذلك حسب ما تقتضيه الحاجة إلى هذه المساعدات خاصة وأن الهلال الأحمر الإيراني وحسب ما ذكره الدكتور جبلي سيقيم مركزا بالقرب من مخيم الشوشة للاجئين وسيحتوي هذا المركز على مستوصفين ميدانيين وعلى 300 خيمة مقاومة للحرارة ومهيأة لإيواء ما يزيد عن 2000 شخصا. أما عن المدة التي سيقضيها الهلال الأحمر الإيراني بمخيم الشوشة فان السفير الإيراني يرى أن ذلك مرتبط بما يحتاجه المخيم من خدمات وكذلك بالأوضاع في ليبيا ومدى ارتباط توافد اللاجئين بها. كما تحدث السفير الإيراني عن الدور الكبير الذي قامت به تونس وعن الوقفة التضامنية للشعب التونسي بمختلف شرائحه من أجل توفير ظروف طيبة لإيواء اللاجئين قائلا: «إن ما قام به الشعب التونسي مع اللاجئين يعد موقفا رائعا وهو دون شك عمل سيحفظه التاريخ». كما كان ل«الشروق» لقاء بالدكتور وليد فاضل رئيس الوفد الإيراني الذي أعطى فكرة عن حجم المساعدات الإيرانية للاجئين مشيرا أنها تقدر بحوالي 36 طنا متمثلة في مواد غذائية وهي 19 ألف معلب أسماك و20 ألف معلب لوبيا وألف قطعة أغطية وخمسة أطنان من الأدوية ومن المستلزمات الطبية وخمسة أجهزة لتحلية المياه ودورات مياه متحركة إضافة إلى الخيام والمستوصفين الميدانيين. وكل هذه المساعدات حسب ما ذكره الدكتور فاضل هي مساهمة من جمعية الهلال الأحمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إعانة وإغاثة اللاجئين الوافدين على تونس من القطر الليبي فهو دعم إنساني يقدمه الهلال الأحمر الإيراني وبقية المنظمات والجمعيات الإنسانية الأخرى المتواجدة بمخيم الشوشة . الوفد الإيراني كان له لقاء بممثل الفيدرالية الدولية للهلال والصليب الأحمر وبعدد من ممثلي الهلال الأحمر التونسي وذلك بمركز الهلال الأحمر التونسي بمطار جربة حيث تم التنسيق في تسليم المساعدات وكذلك في تركيز مخيم الهلال الأحمر الإيراني بمنطقة الشوشة , ولقد تمت هذه العملية بحضور الدكتور بيمان جبلي سفير الجمهورية الإيرانية الإسلامية بتونس.