أعلن أمس وزيرا خارجية الهند وباكستان «ناتوار سينغ» وخورشيد محمود قصوري في ختام محادثات بنيودلهي استغرقت يومين، تمديد الهدنة التي توصل إليها البلدان في كشمير والسارية منذ 25 نوفمبر 2003. لكن بعض التقدم الذي أشار إليه سينغ وقصوري خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام المحادثات الأولى على هذا المستوى منذ ثلاث سنوات، لم يشمل من الواقع سوى بعض القضايا الجزئية في حين يحصل تقدم في العمق في ما يخص جوهر الصراع بين البلدين وهو مسألة كشمير. واتفق الجانبان على التعجيل بإعادة فتح القنصلية الباكستانية في بومباي (عاصمة الهند التجارية) والقنصلية الهندية في مدينة كراتشيالباكستانية الساحلية المهمة. كما اتفق الجانبان على بحث اجراءات ثقة في مجال الاسلحة التقليدية والنووية. ومن الخطوات الاخرى التي حصل بشأنها اتفاق، اجراء محادثات في أكتوبر أو نوفمبر بشأن اعادة تشغيل الخط الحديدي بين ولاية راجستان الهندية شمال غربي الهند واقليم السند جنوبي باكستان. وتمسك وزير خارجية الهند وباكستان خلال المؤتمر الصحفي بمواقف بلديهما من القضية الكشميرية حيث اتهم قصوري الجانب الهندي بانتهاك حقوق الانسان في القسم الخاضع للسيطرة الهندية في حين طالب سينغ الرئيس الباكستاني برويز مشرف بأن يفي بالوعد الذي قطعه على نفسه بمنع عمليات التسلل من أراضي باكستان الى كشمير.