عديد المكالمات الهاتفية وصلتنا مؤخرا من عديد التجار وأصحاب المقاهي في مدينة المتلوي يتساءلون فيها عن استمرار عملية منع الجولان وغلق المحلات التجارية منذ الساعة السابعة مساء والى حدود الساعة الخامسة صباحا وذلك منذ 10 مارس الجاري بعد صدور المنشور الفتنة الذي تسبب في نشوب خصومات بين بعض المراهقين قبل تضخيم المسألة واعتبار الأمر معارك بين «عروش» وبالتالي عودة «العروشية» من جديد الى مدينة الصفاء والتروي وعاصمة المناجم وخاصة بعد أن دفعت ضحيتين. هذا المنع للجولان وان اعتبره أبناء المتلوي عاديا في بداية الأمر وحتى بعد جلسة الانفراج وعودة الروح الى العلاقات بين الناس بأيام فإنه وبعد كل هذه الفترة التي تجاوزت عشرين يوما من المفروض أن يتم التراجع عن القرار خاصة أن مصالح التجار وأصحاب المقاهي قد تدهورت بشكل كبير كما أن حرية المواطنين بعد الثورة وفي مدينة المتلوي دون غيرها أصبحت مكبلة في ظل ارتفاع حرارة الطقس واتعاب العمل اليومي للكادحين وغيرهم لا سيما أنه وفي المقابل ظلت الاحتفالات بالأعراس عادية... وهو ما يعني التناقض في روح القرار الذي يطالب المواطنون بإلغائه حتى تتجلى حقيقة إلغاء حالة الطوارئ من خلاله خاصة أن شباب حماية الثورة وغيرهم من المثقفين والعمال وحتى المعطلين عن العمل الذين ينتظرون حظوظهم في التشغيل وفي تفعيل القرارات الخاصة بذلك أكدوا أن «الهفوة» وان حصلت فإن المتلوي أرقى من كل أشكال «العروشية» على مر السنين ومن قرارات منع الجولان والطوارئ أيضا.