رأى الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن ربيع العرب توقف عند سوريا، وقال إنه في الوقت الذي يطالب فيه المحتجون في سوريا بالحرية، وجه الرئيس بشار الأسد في خطابه أمس الاول رسالة صارخة للشعب حسب تعبيره. وأضاف فيسك في مقاله بصحيفة «ذي إندبندنت» أن الأسد لم يكن رجلا متواضعا في خطابه، ولم يعط الانطباع بأنه الرجل المطارد عندما حاول التهدئة من روع الأزمة التي حصدت نحو ستين شخصا وتهدد حكمه. وتساءل عما إذا كانت الحالة الليبية قد مدته بالقوة للوقوف أمام البرلمان والقول بأن «الإصلاح ليس قضية موسمية»، وهو ترجمة دقيقة لاعتقاده بأن سوريا ليست مضطرة لمجاراة الثورة في الشرق الأوسط، حسب تعبيره. ولكن فيسك اعتبر أن القذافي ليس المثل الذي يمكن الاحتذاء به، وأشار إلى أن الجمعة التي ستشهد احتجاجات وإحياء لذكرى من سقطوا في الأحداث السابقة ستكون اختبارا لنجاة الرئيس الأسد حسب تقديره.