توفي مساء أول أمس رقيب أول أصيل منطقة الحنية من معتمدية سيدي بوزيدالشرقية بعد ايام من احتراقه بمنطقة الشوشة في راس جدير اثناء قيامه بعمله بالجيش الوطني. وعلمنا ان الرقيب أول طاهر بوزيدي وزميله خير الدين بوبكر تعرضا إلى حروق بليغة جدا من الدرجة الثالثة بلغت نسبتها 70 بالمائة أثناء آدائهما واجبهما المهني يوم الأحد قبل الفارط بمنطقة الشوشة حيث يستقبل المخيم اعدادا كثيرة من اللاجئين القادمين من ليبيا. وتفيد وقائع هذه الحادثة ان العنصرين المتضررين تم استقدامهما من مدينة صفاقس للإشراف على تنظيم مخيم اللاجئين بالشوشة وأثناء عودتهما الى الخيمة الخاصة بهما بعد الانتهاء من عملهما استسلما للنوم وحوالي الساعة الثانية والنصف صباحا تعرضت الخيمة الى حريق أتى على جميع ما بداخلها من منقولات في حين تعرض العونان الى حروق بليغة جدا استوجب نقلهما الى المستشفى العسكري بتونس العاصمة على متن طائرة للجيش الوطني بعد التدخل العاجل والفوري من قبل العديد من افراد الجيش. أما أسباب الحريق فالبعض يقول جراء شمعة والبعض الاخر يقول جراء سكب مادة البنزين بكامل محيط الخيمة. «الشروق» التقت أحد أفراد عائلة الرقيب أول طاهر بوزيدي بمنطقة الحنية بفائض من معتمدية سيدي بوزيدالشرقية فافادنا محدثنا بان الهالك رب عائلة متكونة من زوجة و3 أبناء (شيماء 8 سنوات وماهر 4 سنوات واميرة سنتان) وتنتظر العائلة وصول جثمان الفقيد وسط حشود كبيرة من الحضور من أقاربه وزملائه واصهاره ووسط لوعة كبيرة جدا بالرغم من قيام اطارات المستشفى العسكري بكل ما يلزم لانقاذه.