في ظل التطورات الأخيرة التي عرفتها كواليس الملعب التونسي بعد انبثاق لجنة الانقاذ التي أسالت الكثير من الحبر حول أهدافها وطبيعة مهامها قطع محمد الدرويش رئيس الفريق سيل التخمينات حين أعلن في اجتماع الهيئة الاخيرة عزمه على تقديم استقالته. «الشروق» التقته وحاورته حول التطورات الحاصلة فأكد صدق ما عزم عليه حيث ذكر ان المشاورات الاخيرة بينه وبين بقية أعضاء الهيئة المديرة قد أفرزت اتفاقا نهائيا حول ضرورة عقد جلسة عامة انتخابية سابقة لأوانها لانتخاب رئيس جديد وحدد موعدها يوم 29 أفريل الجاري وبالتالي صار من المفروض قانونيا على رئيس الجمعية تقديم استقالته في اجل أقصاه 14 أفريل الجاري. لا دخل للجنة الانقاذ عن سرّ هذه الخطوة وما اذا كان ظهور لجنة الانقاذ يقف وراء ما عزم عليه أجاب محدثنا بالنفي واعتبر انها ضرورة أملتها عليه ظروف خاصة رأى من خلالها استحالة مواصلة العمل بعد الصعوبات المادية الكبيرة التي يعيشها الفريق منذ اندلاع الثورة وأكد الدرويش ان تقديمه لاستقالته لم يحصل تحت اي نوع من الضغوطات. وعن دور الجماهير في ذلك اعتبر ان الأغلبية الصامتة من الجماهير تقر بقيمة المجهودات التي بذلها رئيس الجمعية في سبيل تطوير أساليب العمل في صلب الادارة وذكر انه سيفسح الجال لغيره لكنه سيظل من الداعمين للفريق نافيا ان تكون له فكرة العودة من جديد الى دفة التسيير.