منذ انضمامه الى النادي الافريقي أثار المهاجم امير العكروت حوله عديد المشاكل فهو متهم بقلة الانضباط وعدم الجدية وزيادة الوزن مما اثّر على مستواه وأدى الى فشله في نادي باب الجديد بعجزه عن هزّ شباك منافسيه. هذه الوضعية خلقت مشاكل عديدة بين الهيئة والعكروت من جهة وبينه وبين جماهير الاحمر والابيض من جهة أخرى لذلك حاورته «الشروق» لمعرفة كل ما خفي حول علاقته بناديه وبجمهوره وحول التهم الكثيرة الموجهة إليه. اللعب بألوان الافريقي صعب لكنه ممتع في بداية لقائه معنا تحدث المهاجم أمير العكروت عن طبيعة الاجواء داخل القلعة الحمراء والبيضاء مقارنة ببقية المحطات التي توقف عندها حيث اكد ان اللعب في النادي الافريقي يعتبر متعة من حيث الاجواء الخاصة و«الكرنفالية» والدعم المعنوي الكبير الذي يؤمنه الحضور المكثف لجماهير الاحمر والابيض سواء خلال المواعيد الرسمية او المباريات الودية او حتى خلال الحصص التدريبية التي تواكبها أعداد كبيرة من الأحباء لا يمكن مقارنتها ببقية الفرق الأخرى، لكن في ذات الوقت اشار محدثنا الى ان اللعب في صفوف فريق باب الجديد هي تجربة صعبة ومهمة ليست باليسيرة بالنظر الى حجم الضغوطات المسلطة على اللاعبين وبالخصوص على عناصر خط الهجوم المطالبة في كل الأوقات بالتسجيل وصنع الفارق ويضيف في هذا الشأن: «بقدر ما أنا سعيد بالانتماء الى عائلة الافريقي فإن مركزي فوق الميدان كمهاجم مطالب بتسجيل الأهداف جعلني أعيش تحت وطأة ضغط رهيب ومتواصل لا يمكن احتماله». لا مشاكل لي مع الجمهور وأعده بالتألق سألنا أمير العكروت عن سبب توتّر علاقته في الفترة الأخيرة بجماهير النادي الافريقي فأجابنا بالقول «في البداية اودّ ان اشير الى أنه ليست لي مشاكل مع جماهير واحباء الافريقي قد يكون هناك بعض الفتور وهذا امر طبيعي بالعودة الى مجريات الأحداث في نهاية الموسم الفارط وضياع فرصة التتويج بالألقاب وما أؤكد عليه هو ان علاقتي طيبة بالجماهير وهي تعلم وتشهد اني اجتهد كثيرا خلال التمارين والتدرب بجدية وانتظام وإذا كان مردودي قد تراجع في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي وتواصل صيامي لفترة عن التهديف فهذا راجع الى ابتعادي لمدة عن أجواء التمارين لأسباب متعددة وعدم قيامي بالتربصات التحضيرية قبل انطلاق الموسم لكن أعتقد الآن أني تداركت الوضع وتلافيت عديد النقائص على مستوى الحضور البدني من خلال النسق المرتفع للتحضيرات التي قمنا بها هذه الصائفة والأكيد ان الجماهير ستكتشف الوجه الحقيقي لأمير العكروت». لم أفكّر في الهروب عن صحة ما تداولته بعض الأخبار حول اعتزامه مغادرة الفريق في ظل الانتقادات الكبيرة واللاذعة من جانب جماهير الافريقي بخصوص مردوده المتواضع في المباريات الاخيرة للموسم الفارط او بالنسبة للقاءات الودية التي خاضها الفريق مؤخرا يجيب امير العكروت :«هي مجرد أقاويل جاءت على خلفية بعض التصريحات التي اسيء فهمها، أبدا لم أفكّر في مغادرة الفريق وأنا أتدرب بانتظام منذ انطلاق التحضيرات وإذا كانت هناك بعض الجماهير الغاضبة والتي بالغت في التعبير عن ذلك فليس الى الحدّ الذي ستجبرني على المغادرة والرحيل، انا اتفهم موقف الاحباء المتعطشين للألقاب والتتويجات وأنا بدوري كنت على يقين بحجم المسؤولية لذلك سأجتهد أكثر حتى اكون عند حسن ظن الجميع». تضحياتي كبيرة من أجل الافريقي يضيف محدثنا: «أودّ ان أوجّه رسالة الى جماهير الافريقي وأقول ان قدومي للعب بألوان فريق باب الجديد ليس لغايات مادية، لقد ضحيت بعديد العروض الهامة التي وصلتني من فرق خليجية وتنازلت في مقابل الانتماء الى العائلة الافريقية عن مبلغ 100 ألف دينار لفريقي السابق ولا أظن اني كنت سأبخل بالعطاء وتقديم الاضافة لكن ما عساني افعل وسوء الحظ قد لازمني لفترة». الانضباط والشقق المفروشة مسألة الانضباط في صفوف بعض لاعبي الافريقي أسالت الكثير من الحبر وكانت محور جدل متواصل على امتداد الموسم الفارط، أمير العكروت كان من بين العناصر التي تعددت بشأنها الاخبار والروايات الى الحدّ الذي وصل فيه الحديث عن تجاوزات أخلاقية وشقق مفروشة. عن هذه النقطة يجيب محدثنا: «قبل كل شيء أؤكد اني لست من عشاق السهر خارج المنزل ولست كذلك من رواد الملاهي والعلب الليلية، واذا كنت أحتاج الى فترة للراحة للتخلص من ضغط المباريات فإني التزم بالسهر داخل المنزل، أما فيما يخص ما تردد حول سهرات المجون وقضية الشقق المفروشة فقد أثبتت التصريحات أني بريء وليست لي اي مسؤولية في كل ما حصل قد يكون سوء الحظ هو الذي جعلني أتسوّغ شقة مشبوهة لكن الحمد لله أدرك مسؤولو الافريقي حقيقة ما حصل والدليل اني وقفت امام مجلس التأديب ولم تصدر في حقي اي عقوبة تأديبية بصراحة «حشيشتي حلوة» ومثل هذه الاشياء اعتبرها ضريبة اللعب في فريق اسمه النادي الافريقي». لن أتنازل عن اي مليم لل «بقلاوة» في خضم حديثه عن فريقه السابق الملعب التونسي الذي لم ينكر فضله وفضل جماهيره التي احاطته بكل انواع الدعم والتشجيع عرّج اللاعب امير العكروت على تفاصيل القضية التي رفعها ضد هيئة الملعب التونسي وطالب فيها ببقية مستحقاته حيث قال في هذا الشأن: «لديّ حكم نهائي صادر عن لجنة النزاعات يلزم هيئة «البقلاوة» بتسديد بقية مستحقاتي المالية والمقدّرة ب 118 ألف دينار، وأنا الآن في انتظار خطوة ايجابية من مسؤولي الفريق من منطلق حبي ل «البقلاوة» كنت متفهما الى أبعد الحدود وانتظرت طويلا سداد المبلغ المذكور بناء على وعود كثيرة من السيد محمد الدرويش الذي أكن له كل الاحترام، وأملي كبير ان تقع تسوية الوضعية في اقرب الآجال حتى لا أكون مجبرا على اتخاذ التدابير القانونية المعمول بها لتطبيق الحكم الصادر، لأني ببساطة لست على استعداد لأتنازل عن اي مليم».