انقطاع نشاط البطولة لفترة طويلة تجاوزت الثلاثة أشهر أوجد عديد المشاكل والصعوبات سواء كانت مادية أو فنية فالشبيبة لم تظهر في أحسن حالاتها من الناحية الفنية حيث خاض الفريق 8 لقاءات ودية منذ توقف نشاط البطولة فاز في مباراة فقط أمام الاولمبي الباجي (20) وتعادل في مناسبتين امام الاتحاد الرياضي المنستيري (11) والأمل الرياضي بحمام سوسة (00) وانحنى زملاء الطرابلسي في 5 مباريات امام الاولمبي الباجي (31) والنجم الرياضي الساحلي (41) والقلعة الرياضية (10) والترجي الرياضي التونسي (10) وهلال مساكن (43). وبدا الفريق في هذه اللقاءات فاقدا للتوازن لعدة اسباب منها المادية لعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم وهو ما أفقدهم التركيز والحضور الذهني سواء أثناء التمارين او الحوارات الودية وكذلك الفنية بما يؤكد ان عديد النقائص مازالت تحتاج الى التدخل والاصلاح حتى يكون الفريق جاهزا قبل استئناف نشاط البطولة. بروز الهلالي بقطع النظر عن النتائج الفنية التي آلت اليها هذه المقابلات فإن المدرب مراد العقبي أمكن له اكتشاف بعض المواهب الشابة على غرار عبد المنعم الرماح وخاصة اللاعب هيثم الهلالي التي حالت بعض الاصابات دون بروزه في تشكيلة الشبيبة منذ مواسم، هذا اللاعب تألق بامتياز خلال المباريات الودية ونال ثقة المدرب العقبي الذي استغل هذه الحوارات الاختبارية لأخذ صورة واضحة عن مخزون أبنائه وتحديد مدى الاضافة التي بإمكان هؤلاء اللاعبين الشبان أن يقدّموها للفريق. ارتياح في صفوف الأحباء تعويل المدرب مراد العقبي على ما لا يقل عن 7 لاعبين من أبناء الجمعية في التشكيلة الأساسية خلال اللقاء الودي الأخير امام فريق امل حمام سوسة على غرار بلال الطرابلسي ومحمود الدريدي وهيثم الهلالي وطه عمارة وبحلوس والطرودي وعبد المنعم الرماح الى جانب المدافع محمد علي اليعقوبي الذي كان مع المنتخب الاولمبي ولم يشارك في هذه المباراة... وإصراره على إعطائهم الفرصة كاملة وإعدادهم جيدا فنيا وبدنيا ونفسيا رغم كل الظروف المحيطة بالفريق قرار أوجد ارتياحا في صفوف أحباء الأخضر والأبيض لأن التعويل على شبان الجمعية يعد بمثابة المكسب الثمين من جميع النواحي وخاصة منها المادية.