أقر أمس وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد بتفاقم خسائر قوات الاحتلال في العراق، التي باتت تتكبد عددا كبيرا من القتلى والجرحى كل يوم تقريبا، ملمحا الى أن الجيش الامريكي قد لا يستطيع تحمل المزيد من الخسائر في الارواح. واضطرّ رامسفيلد الى الظهور في مؤتمر صحفي الى جانب رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال «ريتشارد مايرز»، بعدما تكبدت القوات الامريكية في غضون 48 ساعة فقط (منذ الاحد الماضي والى غاية امس الثلاثاء) عشرات القتلى والجرحى في منطقتي الفلوجة وبغداد بالاساس. وفي هذا المؤتمر الصحفي المشترك «اشتكى» وزير الدفاع الامريكي من تضخم حجم الخسائر الامريكية في الارواح مشيرا الى ان عدد القتلى الامريكيين الذين سقطوا في هجمات المقاومة العراقية منذ ماي 2003 (أي بعد الغزو بشهر واحد) سوف يتخطى قريبا جدا عتبة الالف قتيل حسب ارقام البنتاغون. غير أن تقارير متطابقة تقدر عدد القتلى الامريكيين الذين سقطوا في العراق منذ الغزو بالالاف في حين يصل عدد الجرحى الى عدة اضعاف. من جهته لاحظ الجنرال مايرز ان خسائر القوات الامريكية والاجهزة الامنية والعسكرية العراقية المتعاونة معها قد ازدادت في الاوانة الاخيرة. وأقر مايرز بأن المقاومة العراقية التي وصفها ب «العدو» باتت أكثر تعقيدا في سعيها نحو طرد القوات الامريكية في العراق. وأشار رئيس هيئة الاركان الامريكية في السياق ذاته الى ازدياد عدد الهجمات الاستشهادية التي تنفذها المقاومة العراقية.