القدس المحتلةبيروت (وكالات) أقرّ وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم بأن هدف الحملة الصهيونية على سوريا هو تحييد دمشق وايجاد وضع ملائم لتوقيع اتفاق سلام مع لبنان. لكن رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري استهجن تلك التصريحات وقال انها لا تعدو أن تكون أضغاث أحلام. وتوقع وزير الخارجية الاسرائيلي أن تكون لبنان» ثالث دولة عربية ستوقع سلاما مع اسرائيل معترفا بأن الضغوط التي تمارس على دمشق تهدف الى ازالة ما وصفه بالعقبة السورية أمام التوصل الى السلام حسب زعمه. أوهام شالوم وقال شالوم أمام المراسلين الصحفيين بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان «الدولة العربية الثالثة التي ستوقع اتفاق سلام مع اسرائيل بعد مصر والأردن سيكون لبنان» وانه يرى ذلك في المنظور غير البعيد. وزعم شالوم أن سوريا هي العقبة الوحيدة أمام التوصل الى سلام مع لبنان وأنها تحاول تشجيع ما أسماه بالارهاب الفلسطيني لتخرّب امكانات نجاح مسيرة السلام مع الفلسطينيين. وتساءل شالوم: كيف يمكن لروسيا التي تعتبر هدفا للارهاب أن تقف مع نظام يدعم الارهاب مثل النظام السوري حسب تعبيره في محاولة للتحريض على دمشق لكن الوزير الروسي تجاهل هذا التحريض وقال ان استمرار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يعدّ واحدا من أسباب انتشار الارهاب وتصاعده. ودعا لافروف اسرائيل الى «العودة الى طاولة المفاوضات والافادة من دور اللجنة الرباعية القادرة على مساعدة الطرفين بشكل كبير». استهجان وأعرب رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري من جانبه عن استهجانه لتوقعات شالوم بأن يكون لبنان الدولة الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع اسرائيل ووصفها بأنها أضغاث أحلام. وقال الحريري في تصريح صحفي أمس ان لبنان اتخذ خياره الاستراتيجي للسلام منذ زمن بعيد وهو خيار السلام الشامل وليس السلام المنقوص والانفرادي الذي جربته اسرائيل وأفشله الشعب اللبناني. وأوضح الحريري أن كلام وزير الخارجية الاسرائيلي محاولة بائسة للتفريق بين لبنان وسوريا، لكن اسرائيل تعلم أن لبنان وسوريا يشتركان في مصير واحد وأن الشعب اللبناني بكل فئاته ومشاربه السياسية لن يأخذ بهذا الكلام وهو يجد فيه تدخلا سافرا في خياراته الوطنية والقومية ومحاولة مكشوفة للنفاذ من جديد الى الساحة اللبنانية والتدخل في شؤونها الداخلية. ورأى الحريري أن اسرائيل لم تتعلم شيئا من تجربتها في لبنان ولا تزال تجهل أو تتجاهل مواقف لبنان الوطنية ومواقف الشعب اللبناني الذي يرفض التنازل عن أي ذرّة من حقه في أرضه وكل أرض عربية محتلة.