يتساءل جمهور السينما في صفاقس هذه الايام عن اسباب حرمانهم من شريطي «آلام المسيح» و»اسكندرية نيويورك» اللذين انطلق عرضهما في القاعات التجارية منذ اسبوع. ويعرض الشريطان الان في قاعات تونس وبنزرت وسوسة فقط، وهذه المرة الاولى التي يقع فيها استثناء قاعات صفاقس، من عرض الافلام الجديدة. ممثل الشركة الموزعة لفيلم «آلام المسيح» في تونس «كوينتاكو مينكيشن» وهي مؤسسة جديدة بعثها المنتج طارق بن عمار، قال أنه لم يتصل بأحد من صفاقس يود استغلال الشريط وعرضه في القاعات الموجودة بالمدينة... وأوضح بالمناسبة، أنه مستعد لعرض الشريط في صفاقس في اقرب وقت ممكن... وأشار الى أنه سيتصل شخصيا بأصحاب القاعات في صفاقس، للاتفاق معهم على برمجة الفيلم، وغيره من الافلام الكثيرة الاخرى التي ستستقدمها الشركة لاحقا، خلال الموسم السينمائي الجديد. أما بخصوص فيلم «اسكندرية ليه» للمخرج يوسف شاهين، فيذكر أن صاحب احدى القاعات بصفاقس تعوّد التعامل مع موزّع الشريط، رفض في هذه المرّة، افتتاح الموسم السينمائي مبكرا، ولذلك قرر ارجاء عرض الشريط في قاعته الى موعد لاحق... ويذكر ايضا انه يودّ في الواقع استغلال أو عرض شريط «آلام المسيح» بدل «اسكندرية نيويورك» اعتقادا منه أن فيلم شاهين لا يستقطب جمهورا على عكس «آلام المسيح» الذي ينتظره الجمهور بفارغ الصبر. والواضح ان المنافسة ستشتد خلال هذا الموسم بين شركات التوزيع السينمائي، وخصوصا بعد بعث الشركة الجديدة للمنتج طارق بن عمار... وستكون المنافسة بالاساس على قاعات السينما، وهي مسألة ايجابية بالنسبة للجمهور الذي يبقى المستفيد الاول. وستشتد المنافسة بالخصوص على قاعات مجمع القوبنطيني للاستغلال والتوزيع السينمائي، بوصفه يمتلك اكبر عدد من القاعات في تونس وباقي المدن.