زعم الجنرال الامريكي «جيفري ميلر» المسؤول عن مراكز الاعتقال في العراق أن قوات الاحتلال تخلّت عن الأساليب الوحشية التي تمارسها في هذه المراكز مثلما حدث في سجن «أبوغريب»، وانها باتت تنتهج أساليب «تحفظ الكرامة»، وتوفر معلومات أكثر أثناء استجواب المعتقلين العراقيين. وقال ان الأساليب الجديدة تتيح الحصول على أكثر معلومات (من المعتقلين) تعادل أكثر من ثلاثة أضعاف المعلومات التي كان الامريكيون يحصلون عليها عن طريق التعذيب الذي يصل الى هدر كرامة الأسرى وحتى الى الموت. وتابع ميلر أن أساليب الاستجواب المستندة الى اقامة «علاقات جيدة» مع المعتقلين هي الوسيلة الأكثر نجاعة للحصول على المعلومات المطلوبة. وفي غياب أي رقابة دولية دائمة داخل المعتقلات التي تديرها قوات الاحتلال في العراق، تبدو تصريحات الجنرال الأمريكي محاولة للترويج لمعاملة انسانية تناقض تماما فظاعات «أبوغريب» التي كشفت الى أيّ مدى يمكن أن يذهب الأمريكيون في اطار سعيهم اليائس الى اخماد المقاومة العراقية.