السوق الأسبوعية ببئر الحفي تستقطب تقريبا كافة متساكني الأرياف والمناطق المجاورة وحتى بعض المعتمديات الأخرى، الا أن هاته الحركية التجارية والاقتصادية يقابلها العديد من النقائص من ذلك وضعية سوق الخضر أو «الرحبة» حيث يشهد هذا الفضاء عقب إنتصاب السوق الأسبوعية تراكما للأوساخ وبقايا السلع وهو ما جعل المتبضعين وسكان الجوار والمارين من هناك يتضايقون من الروائح الكريهة وترسبات الأوساخ. فإذا كانت الرحبة فضاء مخصصا لبيع الخضر والغلال والدجاج والمواد الغذائية بالأساس وهي كلها منتوجات حساسة فهل يعقل أن لا يتم تعهد هذا الفضاء بالتنظيف وإزالة الشوائب والقاذورات المتراكمة به . أما سكان حي النسيم«طريق الدشرة» فيعيشون بدورهم وضعا مأساويا والحال أنهم يعاشرون منذ زمن طويل كارثة بيئية ووبائية تهدد صحتهم وصحة أبنائهم فهؤلاء طالبوا دون جدوى بإزالة مصب الفضلات الذي أحدثته بلدية المكان وشكل أزمة لم يجد هؤلاء المتضررون سبيلا لتجاوزها. من جهة أخرى تشهد مدينة بئر الحفي خصوصا شوارعها الرئيسية ظلاما حالكا وكأن المدينة هجرها متساكنوها وهو ما يجعل ليل بئر الحفي مخيفا للعابرين والمتنقلين فهذه العتمة لم تقتصر فقط على القلب النابض للمدينة بل طالت الأحياء السكنية التي يطالب سكانها بالتنوير وعاشوا الى ما لا نهاية في انتظار وعود بالتدخل وبالاضافة الى إشكاليات التنوير والنظافة تبقى عديد الملفات الأخرى العالقة التي تستدعي عملا جديا للنظر فيها ومعالجتها لما فيه خير لمتساكني بئر الحفي.