وادي مليز: منشأة مائية على مستوى وادي الرغاي لفك عزلة منطقة الدخايلية    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    تونس تطلق أول دليل الممارسات الطبية حول طيف التوحد للأطفال والمراهقين    ممرض ألماني أنهى حياة 10 مرضى... ليخفف عبء العمل عليه    الأولمبي الباجي يعلن عن تاهيل لاعبيه هيثم مبارك وفراس المحضاوي    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    5 أخطاء يومية لكبار السن قد تهدد صحتهم    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    مدير ديوان رئيسة الحكومة: قريباً عرض حزمة من مشاريع القوانين على البرلمان    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    المنتخب التونسي للبايسبول 5 يتوج ببطولة إفريقيا    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    خروج قطار عن السكة يُسلّط الضوء على تدهور البنية التحتية للسكك الحديدية    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    بطولة القسم الوطني أ للكرة الطائرة: نتائج الدفعة الثانية من مقابلات الجولة الرابعة    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توزر: ندوة وطنية حول تقييم موسم التمور والاستعدادات للموسم القادم
نشر في الشروق يوم 03 - 11 - 2010

كان تقييم موسم التمور الحالي وبرنامج الموسم القادم وما يكتسيه قطاع التمور من أهمية بالغة في الدورة الاقتصادية الوطنية محور الندوة التي أشرف عليها السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري مؤخرا بولاية توزر وأبرز السيد الوزير أن القطاع يساهم ب5٪ من القيمة الإجمالية للإنتاج الفلاحي وب16٪ من الصادرات الغذائية منوها بالحركية الهامة التي يشهدها هذا القطاع من خلال عديد المؤشرات أبرزها تحقيق نمو سنوي ب15٪ في صادرات التمور خلال العشرية الأخيرة.
وقد شارك في الندوة ولايات توزر وقبلي وقابس وقفصة والتي كانت مناسبة استعرض خلالها الوزير مؤشرات الموسم الحالي والمتمثلة في تحقيق إنتاج جملي قدره 174 ألف طن مبينا مساهمة البرنامج الرئاسي للتغليف بالناموسية في حماية المنتوج وتحسين جودته من خلال تغليف أكثر من 6 ملايين عرجون بالولايات المنتجة.
وأبرز الوزير أن هذا القطاع حظي بعناية رئاسية وبرامج متنوعة في مقدمتها الخطة الرئاسية للنهوض بقطاع التمور إلى جانب تنامي الاستثمارات العمومية المخصصة لتعبئة الموارد المائية وتجهيز الآبار ومد شبكات الري وتنظيف الواحات وتهيئة المسالك الفلاحية علاوة على البرامج الإضافية للنهوض بجودة المنتوج وتحسين تقنيات الاقتصاد في مياه الري.
وأشار إلى الدور الموكول لصندوق النهوض بجودة التمور والمركز الفني للتمور والمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية لتحقيق هذه الأهداف والبرامج داعيا إلى مزيد تضافر الجهود من أجل تحقيق الأهداف المرسومة في أفق 2016 على مستوى الإنتاج والتصدير وذلك بالرفع من حجم الإنتاج إلى 250 ألف طن والتصدير إلى 100 ألف طن مع العمل على دعم تصدير التمور البيولوجية وتنويع الأسواق باعتبار أن التصدير يعد من أهم الرهانات القادمة.
وتضمنت الندوة كذلك مداخلات قدمت نتائج الموسم الحالي من حيث الإنتاج والتصدير وبرامج الموسم القادم خصوصا منها المتصلة بالرفع من عدد العراجين المغلفة بالناموسية إلى 10 ملايين عرجون والعمل على المحافظة على الأسواق التقليدية «أسواق الاتحاد الأوروبي» ودعم الأسواق الصاعدة «السوق المغربية والأسواق الآسيوية والأمريكية» إضافة إلى التعريف بتدخلات المركز الفني للتمور الذي يعمل على تنويع الإنتاج وتحسين جودته والمحافظة على الموروث الجيني.
المداخلة الأولى التي قدمها المجمع المهني المشترك للغلال وتخص تقييم نتائج موسم التمور 20102011 على مستوى الإنتاج والتصدير وبرنامج موسم 20112012 جاء فيها أن الموسم الماضي تميز بالنضج المبكر لدقلة النور مما جعل البيوعات تنطلق منذ شهر جويلية وعملية الجني يوم 10 سبتمبر على عكس الموسم الماضي هذا الاستثناء وفّر عائدات مالية هامة من التصدير واكتساح أسواق جديدة في شرق آسيا وأوروبا الشرقية.
وقد كان استعمال الناموسية هاما حيث نتج عنه إنتاج تمور جيدة خالية من دودة التمر إضافة إلى عدم وجود عنكبوت الغبار نظرا للعوامل المناخية التي سبقت الموسم وأضاف ممثل المجمع أن الاستعدادات للموسم القادم تبدأ منذ الآن بتنظيف الواحة وإزالة بقايا المحصول وطلب من المجامع التنموية إعداد حاجياتهم من الناموسية والبلاستيك.
تدخلات المندوبيات بكل من توزر وقفصة وقبلي وقابس حول تقييم نتائج موسم التمور الحالي على مستوى إنجازات برامج التدخل وأهداف الموسم القادم صبت في واد واحد وهو أن الصابة ممتازة في الكم والكيف وأحسن بكثير من الموسم الماضي.
إحداث نيابات جهوية ومواصلة الأبحاث الصحية والمحافظة على الموروث الجيني ومحاولة غرس بعض الأصناف الأخرى من التمور هي أهم المواضيع التي ركز عليها المدير العام للمركز الفني للتمور في مداخلته وأضاف أن المركز سيواصل المقاومة البيولوجية لدودة التمر لتكثيف إنتاج حشرة تريكوقرام بتشريك المستغلين الخواص.
ودعت التوصيات إلى تعزيز برامج المكافحة البيولوجية وإدماج أصناف نخيل ذات قيمة اقتصادية وتصديرية عالية وضبط برنامج للنهوض بصادرات التمور البيولوجية ومقاومة القوارض والخنزير الوحشي.
محمد المبروك السلامي
القيروان: قدم شبكة التطهير يهدد مساكن وطرقات المدينة
القيروان «الشروق»:
تصدعت جدران أحد المساكن بالمدينة العتيقة (باب الجديد) ثم سرعان ما انهار شق منه فبين التحقيق ان سببه انهيار سفلي على مستوى قنوات التطهير. هذا الحادث لم يكن منفردا وانما يأتي في سلسلة تصدعات وانهيارات مماثلة بأحياء مختلفة (حي الشرفة مثلا) وبنفس السبب وفق تقارير خبراء بل وتمتع بعض المتضررين بتعويضات مالية اثر إقرار ديوان التطهير بالمشكل.
بعض الطرقات الرئيسية لقيت نفس المصير وحدثت انزلاقات سفلية خلفت مشاهد لخنادق وحفر عميقة تحيط بها حواجز اجتهدت البلدية في وضعها اتقاء لخطر لا يحمد عقباه. ويمكن ملاحظة ذلك قبالة فسقية الأغالبة مباشرة وعلى مستوى الطريق التي تمر قبالة إدارة ديوان التطهير القديمة وعلى مستوى المفترق المؤدي الى جامع عقبة وغيرها من الطرقات المهددة بالانهيارات الجزئية. والغريب في الأمر ان بعض هذه الطرقات تم تعبيدها في وقت غير بعيد لكنها كانت بمثابة ذر الرماد على العيون وتجميل القبيح.
والملاحظ ان هذه الحفر والخنادق التي خلفها انزلاق الأرض(الجزئية) بسبب تآكل باطن الأرض على مستوى قنوات التطهير جراء تسرب المياه منها، تركت على حالها دون تدخل ناجع لتواصل ابتلاع مياه الأمطار كأن المسؤولين عنها يرغبون في اتساع الحفر والخنادق او حدوث مكروه حتى يتدخلوا اثره.
على حافة الانهيار
وإذا علمنا ان ديوان التطهير بذل قصارى جهده لربط مدينة القيروان بشبكة واسعة للتطهير فان هذه الشبكة التي طال عمر بعض قنواتها واهترأت نتيجة تسرب المياه وبدأت تكشف ما تخفي تحت الأرض رغم عمقها شاهدة على غياب الإتقان في العمل والتسرع في الانجاز. خاصة وان بعض الطرقات التي يتم تجديد تعبيدها يتم تنفيذها سريعا بشكل تراكمي لطبقات توضع بعضها فوق بعض خالية من الجودة ودون فحص فني علاوة على ما سبق وبنفس الكيفية عند ربط القنوات بشكل جزافي.
علما وانه تتوفر اليوم أجهزة كاشفة عن غياب الجودة وقادرة على التفطن الى تسرب الماء من القنوات مهما كان سمك الطرقات وطبقة الأرض ويتم استخدامها في مثل هذه الحالات لكشف تسرب المياه في صورة حدوثه وان كانت تكلفة الجهاز باهظة، فهو ليس أكثر تكلفة من الخسائر التي يمكن حدوثها علاوة على ما تهدد بأن تخلفه انهيارات المنازل والطرقات من خسائر بشرية لا تحمد عقباها.
ورغم التشكيات المتواصلة للسكان وجمعية صيانة المدينة ومختلف الأطراف ، الا ان الخطر لم يزل حسب تأكيد السيد مراد الرماح مدير جمعية صيانة المدينة متواصلا، مؤكدا انه بمثابة معركة حقيقية وخطر يتهدد المدينة العتيقة التي تبدو كأنها على حافة زلزال متحرك.
والملفت للانتباه ان ديوان التطهير ومختلف الأطراف المعنية بالمسألة تسعى في كل مرة ومع كل حادثة الى معالجة الداء بشكل رعواني وارتجالي لا يتجاوز ردم الحفرة بالتراب او إقامة حواجز وغلق الطريق, وهي «حلول» تفتقر الى الشمولية وجذرية الحل بينما تتطلب هذه المخاطر المتربصة تحت الأرض، تدخلا فنيا شاملا بإصلاح المشكل وبتجديد الشبكة واستئصال الداء ولو بشكل تدريجي.
استعداد لموسم الأمطار
وتجدر الاشارة الى ان ديوان التطهير أجرى عمليات صيانة وجهر قنوات التطهير وتصريف مياه الأمطار تحسبا لموسم أمطار الخريف عسى يمكن ذلك من تجنب كوارث البرك والمستنقعات والأوحال التي تغرق وسط المدينة عند نزول المطر ولا بد من التذكير بوهن تلك القنوات.
كما لابد من التذكير بضرورة التدخل السريع من الجهات المعنية وبحزم السلط الجهوية من اجل ايجاد حل لمشكل اهتراء شبكة التطهير والانتباه الى الخطر الذي تمثله خصوصا على مساكن المدينة العتيقة علما وانه ينتظر ان تنطلق اشغال مشروع إعادة تهيئة هذه المدينة وهو المشروع الرئاسي الثاني الذي يشمل هذه المساكن باعتمادات تقدر ب5 ملايين دينار قصد استغلالها في الترويج للسياحة الثقافية بالجهة.
ناجح الزغدودي
منزل شاكر: مدخل المدينة غير معبد
«الشروق» مكتب صفاقس:
30 عاما والأهالي يراسلون الجهات المعنية للتدخل لتعبيد المدخل الرئيسي لمنطقتهم منزل شاكر في اتجاه منطقة «بشكة».
المدخل الرئيسي لا يتجاوز الكيلومترين ومع ذلك لم يعبد بعد، والغريب في الأمر أن بلدية المكان كانت قد انطلقت في تعبيد الطريق منذ 10 سنوات لكنها لأسباب غير معلومة أوقفت أشغالها ربما للعودة إليها من جديد بعد 10 سنوات.
البعض من أهالي «بشكة» أبلغونا بالموضوع في شكل رسالة وجهوها للجهات المعنية، يقول نص الرسالة «نحن نعاني من صعوبة التنقل، ولقد تضررت كل وسائل نقلنا من الحالة السيئة للطريق، بل وكل المسالك الفلاحية الشيء الذي أثر على أعمالنا الفلاحية وخدماتنا وغيرها».
الممضون على الرسالة يقولون أن أشغال توسعة طريق منزل شاكر عقارب انطلقت في هذه الفترة، فحبذا لو طالت الجرافات، والشاحنات مدخل «بشكة» لتحسين وضعية الطريق حتى يتحسن مدخل منطقة منزل شاكر من كل الجهات.
جرجيس: جهود كبيرة لانجاح موسم الزيتون
٭ جرجيس «الشروق»:
انطلقت استعدادات فلاحي معتمدية جرجيس لإنجاح الموسم الفلاحي الجديد بالرغم من الصعوبات التي تعترضهم على مستوى النقص الحاد في الأمطار والتي أثرت على قطاع الزياتين بها إذ أن الكمية لهذه السنة تبدو ضعيفة مقارنة بالمواسم الفارطة ولا تتجاوز 300 طن من الزيتون يعادلها 60 طنا من الزيت.
وينطلق الموسم في غرة نوفمبر وعدد هام من المعاصر ستبقى مغلقة هذا الموسم جراء النقص في المنتوج بالمقابل بلغت الخطة الوطنية لري الزياتين المتضررة من الجفاف نسبة تنفيذ بلغت 94 ٪ والجهود متواصلة لإتمام النسبة المخصصة لفلاحي المعتمدية التي رصدت لهم الدولة 1.235 مليون دينار في شكل منح بمعدل دينار لكل أصل زيتون يقع ريه و يعاني الفلاحون بجرجيس الى جانب نقص الأمطار من إشكال لازمهم لسنوات وهو عدم التمكن من بيع منتوجهم من الزيت للمواسم الفارطة ويوجد حوالي ألفي طن من الزيت لديهم لم يقع ترويجها الى الآن وخلال جلسة عقدت مؤخرا بإشراف معتمد المنطقة والسلط الفلاحية المحلية منها والجهوية تمت الدعوة إلى تفعيل دور الديوان الوطني للزيت لتذليل الصعوبات أمام الفلاحين لترويج هذه الكمية حتى يتمكن الفلاح من مواصلة جهوده في العناية بالأشجار والانطلاق في غراسه أشجار الزياتين بالطريقة العصرية المتمثلة في الإكثار الخضري كما تمت الدعوة الى مواصلة تحسين مردودية ونوعية الزيتون من خلال دفع الفلاحين إلى الإقبال على الفلاحة البيولوجية لأهميتها ومردوديتها لما تحظى به من أهمية في الأسواق الخارجية اعتبارا للقيمة الصحية للإنتاج الفلاحي بما فيها الزيتون البيولوجي وتواصل السلط المعنية في هذا السياق حث الفلاحين على إتباع طريقة الإكثار الخضري عوض الطريقة التقليدية المتمثلة في غرس «الكوب» وقلع الاشجار الهرمة وتعويضها بشتلات جديدة, فضلا عن مواصلتها في تشجيع الفلاحين على رش مادة المرجين في غابات الزياتين ويوجد ما لا يقل عن عشرين فلاحا قاموا بعملية الرش في الموسم الفارط وأعطت عملية الرش نتائج هامة وفي جلسة خصصت للنظر في الاستعداد للموسم الفلاحي الجديد طالب الفلاحون بضرورة صيانة الآبار والفساقي العمومية التي احدث البعض منها سنة 1920 حتى تساعدهم على تجاوز نقص الأمطار وتشجع صغارهم على عدم التفريط في مكتسباتهم فضلا عن التدخل لتذليل الصعوبات أمام فلاحي حي الثابت بالغرابات الذي يوجد به ما لايقل عن 08 آبار سطحية ومناطق فلاحية خاصة تمول المعتمدية بمختلف الخضروات والغلال.
وتوجد بمعتمدية جرجيس منطقة سقوية عمومية انجزت سنة 1996 بمنطقة كربوب رصدت لها الدولة اعتمادات قدرها 323 ألف دينار على مساحة 15 هكتارا و تم تجهيزها لتخصص للزراعة العلفية و للأشجار إلا أنها لم تستغل نظرا لنسبة الملوحة الكبرى بمياهها (8.5 غرامات في اللتر) فضلا على عدم وجود مجمع لاستغلال مكوناتها و يبدو أن المناطق السقوية الخاصة تحقق مردودية افضل نظرا لتموقعها في اماكن صالحة للفلاحة و يشرف عليها مالكوها الذين لا يدخرون جهدا في دفع العمل التنموي بالمعتمدية , كما تمت المطالبة باستغلال محطات معالجة المياه المستعملة وعددها ثلاث واحدة بجرجيس المدينة و الثانية بالسويحل و الثالثة بالمنطقة السياحية للا مريم و إحدى هذه المحطات يقع تصريف مياهها بالبحر لبعدها عن الغابات.
رؤساء الجمعيات المائية مطالبون بتفعيل دور هذه الجمعيات من خلال المساهمة في صيانة الفساقي والآبار العمومية لتعميم الفائدة على كل العاملين بالقطاع الفلاحي , وبهدف مزيد دفع القطاع الفلاحي بالجهة تنكب السلط الفلاحية خلال هذه الفترة على إعداد دراسة لاحداث منطقة سقوية جديدة بجرجيس تندرج في إطار مشروع رئاسي .
٭ شعلاء المجعي
توضيح من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 15 أكتوبر 2010 تحت عنوان «سوء التصرف في الموارد المائية أحدث أضرارا بالواحة» وافتنا المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة بالتوضح التالي:
تمسح المنطقة السقوية بالقطار 500 هك وهي من أقدم المناطق السقوية بالجهة وتروى عن طريق عدد 04 آبار عميقة بطاقة دفع 183 ل/ث ويقع التصرف في إدارة وتوزيع مياه الري من طرف مجمع تنمية وذلك باعتماد دورة مائية وقع تحديدها من طرف الإدارة بعد انجاز مشروع تحسين الري بالواحات سنة 1998 وذلك بإحداث شبكة ري من السواقي الاسمنتية للاقتصاد في الماء.
وترتكز الأنماط الزراعية بالواحة على اشجار النخيل والزيتون وأشجار مثمرة مختلفة وزراعة الأعلاف، الا ان عملية الاستغلال بالمنطقة السقوية تشوبها بعض الاشكاليات التي تحد من الاستغلال الأمثل ومن أهمها:
تشتت الملكية داخل الواحة وصغر المستغلات حيث ان معدل المساحات للقطع لا يتجاوز 2 هك ويبلغ عدد المستغلات 2500 وحدة.
إشكالية الورثة ببعض المستغلات تمثل عائقا في الاستغلال مما نتج عنها ظاهرة الاهمال.
اضطراب في توزيع مياه الري خاصة في فصل الصيف عند توقف أحد الآبار عن الاستغلال نتيجة حصول عطب بالتجهيزات، لفترة ظرفية مما يترتب عن ذلك تباعد في الدورة المائية.
ولتحسين الاستغلال وإنقاذ المساحات المهملة يتم حاليا انجاز مشروع في جزء من الواحة على مساحة 80 هك ويتمثل في القيام بتهيئات مختلفة لتقليع الاشجار المسنة وتنظيف الواحة وحمايتها من القوارض، كما تقوم حاليا الوكالة العقارية الفلاحية بالتنظيم العقاري للمنطقة السقوية وبخصوص تحسين أداء مجمع التنمية سيتم قبل موفى سنة 2010 تجديد مجلس إدارة المجمع وسيقع تأطير وتكوين الهيئة الجديدة للاضطلاع بمهامها وخاصة حسن التصرف في الموارد المائية.
وفي الختام، ان الانتاج لهذا الموسم بالواحة يعتبر مرضيا بالمقارنة مع السنوات الفارطة من حيث انتاج التمور صنفي «دقلة نور» والأنواع الأخرى وكذلك انتاج الزيتون.
منوبة: «فضاء الاقلاع نحو المبادرة» من أجل الاستثمار الخاص
٭ منوبة «الشروق»:
انطلق بالمركز القطاعي للتكوين في الإكساء بمنوبة تطبيق مشروع «فضاء الاقلاع نحو المبادرة» الذي يندرج ضمن برنامج التعاون التونسي الفرنسي تحت عنوان «التنمية المتضامنة».
ويجمع هذا الفضاء بين التثقيف والتوعية والتكوين حول كيفية الاستثمار للحساب الخاص ودعم القدرة على المبادرة من خلال فضاء مفتوح للابداع ومجهّز بكل التقنيات العصرية من أجل تنمية قدرات الشباب على إحداث مشاريع خاصة على أسس علمية ودراسات صحيحة كما يضمن هذا المشروع مرافقة أصحاب المشاريع من طرف مكوّنين ومختصين يمثلون عديد القطاعات من أجل التواصل بين المعطيات النظرية والمعطيات الميدانية.
نجاح تجربة الفضاء رهين بمدى استجابة عديد الأطراف الداعمة لتمكين الشباب من فرص اكثر للاستثمار في القطاع الخاص وتوفير فرص تشغيل جديدة تتماشى مع خصوصيات الجهة مع العلم أن النية تتجه لتعميم هذه التجربة على مختلف ولايات الجمهورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.