تجمع صباح أمس عدد كبير من عمال وعاملات المناولة بدعوة من جامعة المهن والخدمات بالاتحاد العام التونسي للشغل. ويأتي هذا التجمع احتجاجا من عمال المناولة الذين أكدوا أن الحكومة الحالية تنكرت للوعود التي أطلقتها سابقا في عهد محمد الغنوشي بخصوص ادماج عمال المناولة. وقال منجي عبد الرحيم الكاتب العام لجامعة المهن والخدمات بالاتحاد العام التونسي للشغل إن الوزارة الأولى تؤكد أن ادماج عمال وعاملات المناولة يتم وفقا لقوانين وشروط الانتداب في الوظيفة العمومية والقطاع العام وهو ما يعني طرد كل العمال والعاملات الحاليين لعدم توفر الشروط وانتداب عمال جدد مكانهم وفقا لقوانين الانتداب في الوظيفة العمومية. وأكد منجي عبد الرحيم ان الثورة التي تحققت في تونس ليست ثورة للانجازات السياسية فقط بل هي ثورة للحقوق والمكاسب الاجتماعية للشرائح المهنية التي عانت طويلا من التهميش والاقصاء. وبيّن منجي عبد الرحيم كاتب عام جامعة المهن والخدمات أنه سيتم التنسيق مع المركزية النقابية وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل للاعداد للتحركات القادمة في كل الجهات. سؤال وخوف لكن السؤال المطروح الآن هو لماذا وعدت حكومة محمد الغنوشي المستقبلية بترسيم وادماج كل عمال وعاملات المناولة في وقت سابق وهل أن القرار كان في جوهره وفي غايته قرار سياسي حينها في الوقت الذي يحتاج فيه تطبيق هذا القرار الى الكثير من التفاصيل؟ وهل سيتم التراجع عن القرار بفرض شروط ومقاييس لا تنطبق في كل الحالات على عمال وعاملات المناولة والذين يعدون بالآلاف في كل المؤسسات العمومية والخاصة وفي كل مناطق الجمهورية.