كاتب عام جامعة المهن والخدمات يؤكد تعرضه إلى تهديد بالعنف من قبل مجهول متابعة لملف المناولة في القطاع العمومي، والذي كان موضوع جلسة تفاوض جرت يوم الجمعة الماضي بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووفد من اتحاد الشغل تم على اثرها الاتفاق على الالغاء النهائي للعمل بالمناولة في القطاع العام علمت "الصباح" أن جلسة جديدة ستعقد اليوم الثلاثاء لاستكمال التفاوض على النقاط العالقة مع امكانية الامضاء على محضر اتفاق مشترك يدخل حيز التنفيذ فوريا.. الخطير في الأمر هو أن السيد منجي عبد الرحيم كاتب عام الجامعة النقابية للمهن والخدمات أكد ل"الصباح" تعرضه لمحاولة اعتداء بالعنف من قبل مجهول وذلك في اعقاب اجتماع عام اخباري عقده اول أمس الأحد بنابل. وأضاف عبد الرحيم أن الاجتماع شهد تشويشا من قبل بعض الأشخاص..مفيدا أن كاتب عام نقابة اعوان الحراسة بنابل تعرض ليلة أول أمس ايضا إلى تهديد مباشر من قبل شخصين على دراجة نارية.. وأكد منجي عبد الرحيم أن مثل هذه التهديدات لن تثنيه عن مواصلة نضاله للدفاع عن كرامة عمال المناولة وحقوقهم حتى ادماجهم النهائي، وبين أن ثلاث نقاط عالقة ما تزال محل تفاوض مع الشؤون الاجتماعية وتتمثل في كيفية انتداب اعوان المناولة في القطاع العمومي، ونقل منخرطي الضمان الاجتماعي من صندوق الضمان الاجتماعي إلى الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، والغاء عقود المناولة مع شركات المناولة. وكشف ل"الصباح" عن وجود مشروع اتفاق قد يتم امضاؤه اليوم مع الحكومة المؤقتة في صورة الموافقة عليه من قبل الوزير الأول..وتنتهي بذلك مأساة 140 ألف عامل على حد تعبيره.. وكانت آخر جلسة تفاوضية اتفق فيها الطرفان على الغاء نهائي للعمل بالمنشور عدد 35 الذي يجيز للقطاع العمومي والوظيفة العمومية الانتداب في نطاق المناولة الذي تم التوصل إليه قبل أكثر من شهر مع الحكومة المؤقتة الثانية، وتم النظر في آليات تطبيق قرار الالغاء. وينتظر أن تقوم في صورة امضاء الاتفاق جل المؤسسات العمومية والوزارات تنفيذ الغاء المناولة وادماج كلي للأعوان على أن تتم عملية التنفيذ بالتشاور مع النقابات الأساسية خاصة في آليات تطبيق الصيغ الترتيبية المطبقة لقرار الإلغاء. يذكر ان الغاء المناولة تتركز أساسا في خدمات التنظيف والحراسة ويقدر عدد العمال المعنيين بأكثر من 140 ألف ينتظرون تسوية وضعياتهم. ويقدر عدد شركات الحراسة 86 شركة تشغل 40 ألف عون حراسة بالاضافة الى 32 ألفا من أعوان التنظيف وعدة شركات أخرى كالخدمات وأنشطة مختلفة... وبادرت عدة مؤسسات في القطاع العمومي ألغت التعامل مع الوسطاء وأدمجت العاملين في نطاق المناولة مثل شركة فسفاط قفصة، كما أبرمت عقودا للبعض الآخر خاصة أنه تم الاتفاق على معالجة هذه الوضعيات حالة بحالة.