دخل أكثر من 900 عامل تابعين لشركة مخازف قرطاجبعقارب في اضراب مفتوح منذ حوالي 3 أسابيع على أمل تسوية بعض المطالب الاجتماعية كالترفيع في المرتبات والمنح ومزيد ترسيم غير المرسمين منهم. ولكن يبدو ان صاحب المؤسسة وادارتها لم يتمكنوا الى حد كتابة هذه السطور من تسوية وضعية هؤلاء العمال الذين حاولوا إيجاد تسوية عاجلة لمطالبهم حتى يتسنى لهم مواصلة العمل خاصة أن هذه المؤسسة هي الأكبر في هذه الجهة وتساهم مساهمة فعالة في تنشيط الحياة الاقتصادية بجهة عقارب وتنتفع من ورائها مئات العائلات وبعض المصانع الاخرى مما جعل الأمر يزداد صعوبة وتعقيدا في ظل طول فترة توقف المصنع عن الانتاج وبطالة حوالي 1000 عامل تابعين له مما ولّد تململا داخل العاملين أنفسهم بين مؤيد للعودة ورافض لها حتى تتحقق مطالبهم المشروعة في ظل غياب أو تغييب هيكل نقابي فاعل يفاوض الادارة بدلا عنهم. والواقع أن توقف المصنع عن الانتاج والتصدير حتى الآن ليس في صالح المؤسسة وصاحبها ولا هو ايضا في صالح العمال الذين هم في حاجة الى المرتبات في ظل ارتباطاتهم العائلية والمعيشية وفي ظل التزاماتهم مع البنوك بقروض. والحقيقة التي استقتها الشروق من مصادر مطّلعة ان كلمة «ديڤاج» بدأت تهدد هؤلاء العملة وإذ ما تواصلت هذه البطالة الاجبارية فإن الأمر سيكون كارثيا على الجهة بأكملها وسيسبب مأساة لالاف الافراد ومئات العائلات المنتفعة من هذه المؤسسة الاقتصادية الكبيرة.