كما هو معلوم فقد تقرّر استئناف نشاط البطولة الوطنية لكرة القدم للرابطة المحترفة الأولى ليجد الأولمبي الباجي نفسه وجها لوجه مع أكثر من صعوبة وهو يبحث عن سبل النجاة فالبطولة توقفت و«اللقالق» منفردون بأسفل الترتيب. وبعد أن تقرّر ألا يتواجد على مدارج الملاعب إلا الجمهور المحلي فقط بات لزاما على الأولمبي كسب نقاط كل المباريات على أرضه كخطوة أولى للابتعاد عن شبح النزول وللتذكير فإن زملاء صابر المحمدي يستضيفون على أرضهم كل من مستقبل المرسى والنجم الرياضي الساحلي وشبيبة القيروان والأمل الرياضي لحمام سوسة والنادي الرياضي البنزرتي وترجي جرجيس والمتأمل في هذه القائمة يلاحظ أنه وباستثناء النجم الرياضي الساحلي بقية الفرق هي من عيار الأولمبي الباجي. وإذا علمنا أن الأولمبي كثيرا ما حسم أمر بقائه بالرابطة المحترفة الأولى بفوز أو اثنين خارج قواعده فهل يقوى على ذلك هذا الموسم في غياب جماهيره على مدارج ملعب قابس والمنزه وحمام الأنف وقفصة؟ المنح والأجور البحث عن النجاة عادة ما رافقته منح تحفيزية وتسديد المستحقات في إبانها فهل تقوى خزينة الأولمبي الباجي على توفير المستلزمات وهي التي عادة ما دخلت في عطلة مع حلول شهر ماي ليتأجل كل شيء إلى مفتتح الموسم الموالي عند تجديد العقود. صفاء الأجواء كسب معركة البقاء تستوجب التناغم بين كل الأطراف في العائلة الباجية (إدارة إطار فني لاعبون وجمهور) وفي هذا السياق نسجل غضبا جماهيريا على الفريق إدارة وإطارا فنيا جراء الانسحاب مؤخرا من سباق ال«كاف» ضد الدفاع الحسيني الجديدي بالمغرب، وسوء المعاملة التي لقيتها فئة من الجماهير التي انتقلت خصيصا إلى المغرب لمؤازرة الفريق. كما أن الأجواء في صلب الفريق بين الأطراف الفاعلة على الميدان تتطلب وضوحا أكبر وصفاء يسمح بدفع السفينة إلى الأمام لا بشدها إلى الوراء. المباراة المفتاح أهم مباراة في القائمة المذكورة ستكون حتما مباراة المرسى في باجة يوم 17 أفريل الجاري وهي التي سيرافقها ضغط كبير جدا لدى لاعبي الأولمبي الباجي وهو ضغط قد يؤثر سلبا إذا كبّل أقدام وأذهان أبناء الحيدوسي إلا إذا تم الإعداد الذهني المناسب لهذه المباراة. الكلّ في الموعد يعدّ الأولمبي الباجي أفضل الفرق المراهنة على البقاء من حيث الجاهزية فالأولمبي الباجي ظل يتدرب بانتظام منذ توقف نشاط البطولة فضلا عن خوضه ل9 مباريات ودية ومباراتين رسميتين كما أن الفريق قد استعاد كل عناصره وخصوصا المصابين (صابر المحمدي ونبيل الميساوي ونضال النفزي وأنيس مطار باشا) وبذلك يكون أمام الحيدوسي أكثر من خيار في جميع المراكز والخطوط وليس أمامه إلا حسن التوظيف ليضمن نجاته ونجاة الفريق.