عقدت الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان أول أمس بمقرّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالعاصمة ندوة صحفية للاعلان رسميا عن تأسيس الجمعية والتعريف بأهدافها وأنشطتها. وشهدت الندوة حضورا اعلاميا مكثفا سواء من العاملين في قطاع الصحافة أو خرّيجي معهد الصحافة العاطلين عن العمل. وأكد رئيس الجمعية عبد الرؤوف بالي، في كلمة افتتاحية أن فكرة تأسيس هذه الجمعية جاءت لتوحيد الصحفيين الشبان ومناقشة مختلف مطالبهم وتوجهاتهم واشكالياتهم. وأوضح بالي وهو صحفي ب«دار الأنوار» «أنّ الجمعية تهتم بوضعية الصحفيين الذين هُضمت حقوقهم الى حدّ اليوم، والذين يعانون من التهميش حتى عند الحصول على فرصة عمل داخل مؤسسة صحفية «حيث تتم معاملتهم ك«كتاب عموميين» وليس كصحفيين»، حسب قوله. وأكد أن ما تطمح إليه الجمعية هو احتضان خريّجي معهد الصحافة الجدد والتركيز على دعم التكوين وتوحيد مدخل المهنة الذي يُعد عنصرا أساسيا ضمن برامج هذه الجمعية فضلا عن دعم لامركزية الاعلام والتأسيس لاعلام جهوي نشيط. ومن جانبها أكدت سيدة الهمامي الصحفية بإذاعة «موزاييك» ورئيسة الهيئة التأسيسية لجمعية الصحفيين الشبان أن الندوة هي لحظة تاريخية في قطاع الصحافة مضيفة أنه بعد سنوات الحيف والظلم والقمع التي كان النظام السابق مهندسا لأن يعيشها الشعب التونسي ويتذوق مرارتها الشباب خاصة بالسطو على طموحاته وحقه في العيش الكريم ومصادرة حرية الاعلام باعتباره المعبّر الأول عن انشغالاته وانعكاسا لواقعه الخاص وضمانا لحرية التعبير جاءت انتفاضة الشباب لتهدينا الحرية، حرية الاعلام. وأوضحت الهمامي أنّ الجمعية هيكل مستقل عن كل المنظمات الأخرى، وهي لا تأخذ صلاحيات النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بل هي تعمل في صلب النقابة وتتمسك بها، وأكدت أن على الصحفي المبتدئ والمتخرج حديثا أن يحس بالانتماء ويجب ألا يكون بعيدا عن اختصاصه وستوفر الجمعية له مساحة لهذا الأمر. واعتبرت الصحفية نجوى الهمامي، وهي كاتب عام الجمعية، أن هذا الهيكل من الصحفيين وللصحفيين ولن يستمر إلاّ بهم، مشيرة الى أن شعار هذه الجمعية هو التواصل في اطار من الحرية لفتح الآفاق». وجاء في البيان التأسيسي للجمعية أنها «فضاء مفتوح لكل صحفي شاب يتحسّس طريقه على درب صاحبة الجلالة. كما أنها جمعية منفتحة على بقية مكوّنات المجتمع المدني وفي صدارتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين». وأعرب أعضاء الهيئة عن تمسكهم بميثاق شرف المهنة ودفاعهم اللامشروط عن أخلاقياتها.