حذرت الأممالمتحدة من «وضع كارثي» في مدينة مصراتة غربي ليبيا، وهي المدينة التي تحاصرها منذ عدة أسابيع قوات الكتائب الأمنية التابعة لنظام العقيد معمر القذافي ويتحصن فيها الثوار المعارضون له. وقالت الأممالمتحدة إن مئات الأشخاص في مصراتة قتلوا وجرحوا، مضيفة أن سكان المدينة البالغ عددهم نحو ثلاثمائة ألف نسمة يعانون من نقص في المياه والغذاء والدواء. وأكدت فاليري أموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية أن الوضع في مصراتة «أصبح كارثيا»، وأن المدينة تحتاج إلى مساعدات عاجلة. وعبرت عن قلق المنظمة الأممية مما يعانيه سكان المدينة المحاصرون، بمن فيهم مهاجرون يعملون في ليبيا، داعية إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين كتائب القذافي والثوار الذين يطالبون بتنحيه عن الحكم. ودعت المسؤولة الأممية إلى السماح للمدنيين بمغادرة المدينة، وقالت إن الوضع في المدينة «حرج جدا» وإن العديد من السكان يحتاجون بشكل فوري إلى مساعدات غذائية وطبية ومياه صالحة للشرب. وفي السياق ذاته نقلت وكالة أسوشيتد برس عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) قوله إنه يحاول أن يجد طريقة لكسر الحصار الذي تفرضه قوات القذافي على مصراتة منذ نحو أربعين يوما.