من مبعوثنا الخاص الى دبي: علي الخميلي بشكل او بآخر فإن المستوى الذي عرفته دورة «دبي» للملاكمة العربية للمحترفين كان رفيعا جدّا وراقيا بما لفت الأنظار واستقطب الاهتمام حتى اعتقدنا أن الذي يريد ان يحقق النجاح عليه التحول الى «دبي» الاتحاد الدولي للملاكمة العربية برئاسة التونسي الهادي السديري وبمشاركة 20 جنسية من مختلف البلدان في العالم كان وراء هذه التظاهرة العالمية التي حضرها جمهور غفير تمتّع في مفتحات الحفل الذي كان بهيجا بأهازيج الفنون الشعبية الاماراتية وبرقصات تراثية فضلا عن حضور الكشافة الوطنية قبل الافتتاح الذي نال استحسان كل الحاضرين.. ولأنه وأكثر ما يهمنا هو مشاركة التونسي أيمن بن علي النابلي فإن عددا كبيرا من جاليتنا التونسية واكبت هذه التظاهرة وكانت خير سند لملاكمنا الذي أكد جدارته وبضربة قاضية فاز منذ الجولة الأولى على منافسه الاردني ليعلن نجاحه وتتويجه الذي تفاعل معه الجمهور ككل وخاصة التونسيون منهم الذين ردّدوا أغنيات الثورة وساندوا الشاب أيمن الذي والحق يقال كان قويا ورائعا في تدخلاته الفنية على الرغم من ان مدة مشاركته لم تدم أكثر من دقيقة ونصف. وعد الحرّ دين وإذا كان يريد ان يستمر ليواصل مشاركته في كل جولاته فإن أيمن صرّح ل «الشروق» انه كان يدرك النجاح والفوز وقد وعد به قراء «الشروق» وكل التونسيين من خلال تصريحاته لمختلف وسائل الاعلام غير انه كان يتمنى خوض ثلاث جولات على أقل تقدير ليبرز امكاناته غير ان «ضربة» او لكمة واحدة كانت كافية لسقوط الاردني بعد «خلع كتفه» الذي وبالمناسبة يتمنى له الشفاء العاجل حتى يعود الى سالف نشاطه.. من جهة أخرى فإن المدرب التونسي جمعة بن جامع الذي شارك بثلاثة ملاكمين من أبنائه الهواة من نادي أبوظبيبالإمارات كان بدوره ناجحا حيث فاز عنصران من أبنائه مقابل تعادل الثالث لتتجلى حقيقة نجاح التونسيين في الإمارات وتوهجهم بشحنة الثورة ليوم 14 جانفي 2011 التي أكد الحاضرون ومن مختلف الجنسيات انها أصبحت حافزا معززا للنجاحات. بشكل أو بآخر فإن الملاكمة التونسية في المهجر وخاصة في الخليج يمكن الالتفات اليها أكثر بما يدعّم هذا القطاع خاصة ان أمثال أيمن بن علي النابلي يستطيع رفع الراية التونسية في مختلف المحافل الاقليمية والقارية والدولية بما يشرف تونس خاصة ان تتويجه هذه المرة هو الأول بعد ثورة 14 جانفي 2011.