٭ من مبعوثنا الخاص إلى الامارات: علي الخميلي في جولة سريعة بفضاءات الترفيه والمقاهي بمدينة دبي كان التونسيون بارزين في ضحكاتهم ونكاتهم وفي طريقة تعاملهم الحضاري والراقي جدا وهو ما ييسّر مهمتنا في التعرف عليهم بسهولة والتوجه نحوهم لاستجلاء آرائهم حول الوطن تونس بعد الثورة الخالدة والمجيدة التي أنجزها الشباب بكل تميز يوم 14 جانفي 2011 فكانت حركتهم نموذجية وذلك بشهادة كل الخبراء والأخصائيين في العالم. «الشروق» تحدثت معهم فكانت اراؤهم تؤكد أن اعتزازهم كبير بالانتماء إلى تونس ولذلك فإن رؤوسهم مرفوعة أمام كل الجنسيات الأخرى سيما وأنهم فرضوا أنفسهم ككفاءات في مختلف المجالات والمستويات منذ حلولهم بالامارات وذلك دفاعا عن أنفسهم وعن سمعة تونس وزادتهم الثورة شحنة وافتخارا بوطنهم فأصبحوا في الصفوف الأمامية الملتفة ببعضها البعض والتي تنال احترام وتقدير الجميع هناك، وهو ما أكده الزميل الصحفي صلاح الدين الشيحاوي مضيفا بأن تونس التي ظلت في القلب وستظل راسخة إلى آخر لحظة في حياته أصبحت شامخة أكثر وساطعة والانطباعات حولها طيبة جدا.. جدا من مختلف الأطراف وهو ما يفرض عليه وعلى كل التونسيين في الخارج تأكيد الجدارة التونسية وكل حسب موقعه واختصاصه وهو ما يسانده فيه زميله عدنان الغربي مضيفا بأن التونسي مرفوع الرأس نتيجة لانصهاره في مبادئ الشهامة والكفاءة والكرامة قبل الثورة فما بالك بعد ثورة 14 جانفي المجيدة. كلّهم يشهدون بقيمة التونسي ومن جهة أخرى فإن المنتج عارف في احدى القنوات في أبوظبي الذي يقطن بدبي أكد أنه وطالما أنه تونسي فإن رأسه مرفوع وهو ما يشهد به الاماراتيون المواطنون أنفسهم وغيرهم من الوافدين على هذا البلد الجميل الذي يتمنى من كل قلبه أن يرى تونس مثله في الانجازات والمشاريع. فاتحة خير ونجاح.. أما الإطار التونسي الذي يعمل في المجلس الأعلى للرياضة وله قيمته الكبيرة وحجمه الأكبر فضلا عن تقدير الآخرين له وهو الأستاذ توفيق الزهروني فإنه يتمنى لتونس كل الخير والنجاح بعد الثورة التي من المفروض أن تكون فاتحة تميز للبلاد وذلك على كل المستويات مضيفا بأن الذكاء التونسي مشهود به ومن المنطقي أن يتم حسن توظيفه في تونس من أجل مزيد إشراقها أكثر وتحقيق تطلعات الشباب المتسم بالحماس الفياض والقدرة الخلاقة مؤكدا أن تفاؤله كبير بمستقبل البلاد إذا تم التلاحم والانسجام لخدمة البلاد. تغيير ملامح البلاد أحمد النابلي لم يتردد في التأكيد أن كلمة السرّ والعلن هي: «أرفع رأسك.. إنك تونسي».. وبكل فخر واعتزاز وخاصة بعد الثورة المجيدة التي من المفروض أن تغير وجه تونس وملامحها وذلك على كل الواجهات خاصة أن الكفاءات التونسية عديدة وفي كل أنحاء العالم وكلها مستعدة لخدمة تونس داعيا المستثمرين العرب وغيرهم وأيضا التونسيين إلى التحول إلى تونس للاستثمار فيها وتحقيق النجاحات لهم ولتونس التي يشكون مستقبلها مشرقا للغاية وخاصة إذا حرص كل طرف ومن موقعه زرع بذور الخير والعمل الجدّي لتجسيد التطلعات والطموحات.