أكدت المحامية اللبنانية بشرى الخليل أن الرئيس العراقي صدام حسين هو رئيس حرّ أكثر من أي قائد آخر، يقول ما يريد ولا يخاف العواقب كما أن تقييده بالسلاسل لا يقلّل من هيبته شيئا. وقالت المحامية اللبنانية التي تطوعت للدفاع عن الرئيس العراقي ان صدام بريء من كل ما نسب إليه مؤكدة أن محاكمته غير قانونية. وتدافع بشرى الخليل اليوم لا عن الرئيس العراقي صدام حسين فحسب وإنما أيضا عن نائب الرئيس طه ياسين رمضان وعن رئيس الديوان الرئاسي عبد حمود وهي المحامية اللبنانية الوحيدة التي أوكلت إليها القضيتان الأخيرتان. الرئيس الحرّ وقالت بشرى الخليل في مقابلة مع مجلة «الشراع» اللبنانية انها تطوعت للدفاع عن صدام لقناعتها ببراءته. وروت المحامية اللبنانية «يوم اعتقال الرئيس صدام حسين وعرضه على الفضائيات أصبت بصدمة كبيرة فأرسلت إلى قناة «الجزيرة» إعلانا تطوعيا للدفاع عن هذا الرجل لأنني كمواطنة عربية شعرت بأنني أحمل في عنقي جميلين أولهما لأن الرئيس صدام رفض التنحّي لأنه لو حصل ذلك لكان قدم العالم العربي بأسره الى الأمريكيين والجميل الثاني أنه أطلق شرارة المقاومة وأنا مقتنعة بأنها هي التي ستسقط المشروع الأمريكي وتحمي بقية العرب المستهدفين كحزب اللّه وسوريا». وأضافت بشرى الخليل «أنا الآن أحب صدام حسين لأنه أثبت انسجامه مع قناعاته وشعاراته ومحاربة المشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة ككل، واليوم أشعر أن الرئيس صدام حسين هو العربي الأكثر حرية». وأوضحت بشرى أن صدام «رئيس حر أكثر من أي قائد آخر لأنه يقول ما يريد ولا يخاف العواقب وحتى تقييده بالسلاسل لا يقلل من هيبته شيئا، إذ لا يمكنهم تعيير الرئيس صدام حسين بتكبيله بالسلاسل». ومضت المحامية اللبنانية تقول ان «السلاسل وضعت في يديه من أجل موقف وطني وقومي ولو بحث الرئيس صدام حسين عن مصلحته الشخصية لكان اليوم سلطانا مطلق الصلاحيات ولكان الأمريكان قدموا اليه دولا عربية، لقد كبّل الرئيس صدام حسين من أجلي ومن أجلك ومن أجل فلسطين وهو يدفع ثمن قصف تل أبيب بالصواريخ، إنه يشبه قياداتنا التاريخية». صدّام بريء وأكدت المحامية اللبنانية أنها مقتنعة ببراءة الرئيس العراقي «لأن القانون العراقي لا ينص في أي مادة من مواده على التهم الموجهة إليه، وأنا أتحداهم أن يقدموا مواد اتهام» مضيفة «هم في مأزق حاليا فضلا عن أن هناك حصانة لرئيس الجمهورية ولا يساءل جزائيا إلا في حال الخيانة العظمى، وعندها علينا محاكمة مسؤولي الحكومة العراقية المؤقتة الذين تعاملوا مع أجهزة المخابرات الأجنبية وأيدوا حصار العراق واحتلاله لأن القانون العراقي ينص على ذلك وهذا القانون ينطبق على رئيس الحكومة المؤقتة إياد علاوي وغيره». وأشارت بشرى الخليل الى أن المحكمة التي وكلت إليها مهمة محاكمة صدام غير قانونية لأنها شكلت بأمر من رئيس سلطة الاحتلال بول بريمر الذي ناب عن الشعب العراقي، فلا القانون الدولي ولا القوانين المحلية تعطيه الحق بإصدار القوانين بالنيابة عن الشعب العراقي». وقالت المحامية اللبنانية ان هناك فقرة في قانون تشكيل هيئة المحاكمة تشير الى أن يكون القاضي معاديا لحزب البعث، أي أنه منذ البداية ينتفي شرط الحياد. وأكدت المحامية اللبنانية قناعتها بأن النظام العراقي كان نظاما طبيعيا وأن الاعلام الغربي الذي تسيطر عليه الصهيونية العالمية سعى الى تشويه صورة صدام بسبب مناعته وتصدّيه لإسرائيل. وكشفت بشرى الخليل أنها طلبت مواجهة صدام عن طريق المحامين العراقيين وأنها تنتظر الموافقة للتوجه الى العراق. وأشارت المحامية اللبنانية الى أن عائلة نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان اتصلت بها وكلفتها بالدفاع عنه كما وكلها السكرتير الشخصي للرئيس العراقي عبد حمود للدفاع عنه.