اعترف أحد الحراس الشخصيين للرئيس السابق بأن زوجته ليلى الطرابلسي طلبت منه أي الرئيس اغتيال السيد كمال اللطيف، وأنه أجابها بأنه لا بدّ من التريث، أي أنه وافق على هذا الطلب الاجرامي، لكنه أجله الى أن تحين ظروف القيام بعملية قذرة مثل هذه العملية. العارفون ببواطن الأمور، والمطلعون على أسرار تونس خلال العهد السابق، لم يتفاجؤوا البتة بهذا الاعتراف، فقد كان الشخص المعني بالاغتيال أشد أعداء ليلى بن علي، وكان وجوده بأي شكل من الأشكال يعني أنها لن ترتاح البتة وأن مصيرها سوف يبقى على كف عفريت ما دام هو على قيد الحياة، ليس فقط للأسرار التي يعرفها، بل أيضا لشبكة علاقاته الضاربة مع المعارضين والمستقلين والناشطين في المجتمع المدني. لذلك ظلت ليلى الطرابلسي منشغلة البال الى درجة الهوس، مسكونة بالقلق الى درجة نية القتل طاوية لحقد أعمى الى درجة التخطيط للقتل. وكانت هذه المرأة سوف تقيم الأفراح والليالي الملاح فيما لو هي بلغت غايتها وحققت هدفها، لكن الأقدار جرت بعكس ما كانت تريد بلوغه والرياح هبّت لكن في الاتجاه المعاكس.