الأغلبية الساحقة من أهالي بئر الحفي بمن فيهم فئة شاسعة من الشباب عبروا عن رفضهم القاطع التسييس المستمر للثورة لأن في ذلك تحييدا عن مطلبهم الأساسي وعارضوا الفئوية وقاطعوا مساعي حشد الهمم لفائدة هذا الحزب أو ذاك كما طالب كثيرون برفض الزعامات والركوب على الأحداث. النخبة اعترفت أن مجد الثورة لم يصنع على يدها وان فئة الشباب المهمش والمنسي هي من قادت الثورة وساهمت في سيناريو إسقاط النظام. في الأثناء تزامنا مع ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة وعيد الشهداء تظاهر البعض بالشارع الرئيسي بالمدينة رافعين شعارات مناهضة للبورقيبية وندد المتظاهرون بدكتاتوريتي بورقيبة وبن علي. أما «الصامتون» الذين واكبوا المسيرة فتعددت أراؤهم ولكنهم أجمعوا على ضرورة التظاهر وتصويب مسار الاحترازات والاحتجاجات في اتجاه المطالبة بتحسين معيشة المحتاج والفقير والعاطل عن العمل...الى جانب المطالبة بمواصلة العمل وكل ذلك في إشارة الى أن المواطن البسيط يرفض إثارته لخدمة السياسة والساسة.