تونس (الشروق) أمين بن مسعود عقدت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية ظهر أمس ندوة صحفية أبرزت خلالها أنشطتها وأهدافها على المستوى المحلي والاقليمي والدولي. وطالب السيد أحمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية في حديث ل«الشروق» بفتح ملفات اغتيال الفلسطنيين في تونس ومن بينهم المناضل الشهيد أبو جهاد اضافة الى فتح ملف العدوان الصهيوني الغاشم على حمام الشط. وأضاف الكحلاوي على هامش الندوة أنه عقب اجتياح بيروت عام 1982 وما تلاه من توزيع المقاومة الفلسطينية على العواصم اقتيد جزء من القيادة السياسية الفلسطنيية الى تونس حتى تكمل ما بدأه نظام أنور السادات عام 1978 معاهدة مخيم داوود وقد انتهى بها المطاف بتوقيع اتفاقية أوسلو 1993. وأوضح أن الصهاينة أعلنوا أنهم الخاسرون من رحيل نظام بن علي وأن «ثورة 14 جانفي» أضرت بكثير من المكاسب الصهيونية في بلادنا مشيرا الى أن الهيئة لاحظت وعليها الانتظار أكثر لعودة الاختراق الصهيوني لتونس من خلال المؤسسات منظمات المجتمع المدني. وشدد على أن الصهاينة لن يتركوا تونس وشأنها أبدا. سفارة صهيونية في تونس وأضاف الكحلاوي أن الهيئة اكتشفت عقب«14 جانفي» وجود سفارة صهيونية في تونس وتغلغلا صهيونيا في بلادنا ارتبط في جزء منه بصهر الرئيس المخلوع بلحسن الطرابلسي الذي جند شركته للطيران المدني لنقل اليهود بين تل أبيب وجربة وواشنطن وأشار الى أن «الامتداد الصهيوني» بتونس أخذ أشكالا إعلامية وقانونية في صلب جسد المحامين وأكاديمية جامعية حيث لا يستنكف بعض الاساتذة الجامعيين عن زيارة اسرائيل والمشاركة في الملتقيات العلمية هناك بل ان أستاذا جامعيا تونسيا فتح موقعا إلكترونيا على شبكة الانترنات لمناصرة اسرائيل والصهاينة. وألقى الكحلاوي باللائمة خلال الندوة الصحفية التي التأمت ظهر أمس للتعريف بالهيئة ولتسليط الضوء على نشاطها على الهيئة الوطنية العليا للإصلاح السياسي قائلا ان مواضيع مهمة من قبيل الهوية الوطنية والمقاومة وصد الامبريالية ومناهضة الصهيونية غائبة عن جدول أعمالها بالكامل. وأضاف أن الشباب الثائر رفع شعار «الشعب يريد تحرير فلسطين» الأمر الذي يؤكد أن ثورته جاءت ضد الاستبداد الداخلي والاستعمار الدولي بيد أن هناك قوى تسعى الى التهرب من هذا الاستحقاق الوطني والقومي وتريد الالتفاف عليه. واجب مناصرة الأمة وأبرز أن تونس جزء من هذه الأمة العربية الاسلامية وعليها يقع واجب مناصرة قضايا الأمة في فلسطين والعراق ولبنان على الرغم أن حكامها كانوا غير ملتزمين بهوية البلاد العربية الاسلامية وكان البعض يردد على أسماع التونسيين أن مرسيليا أقرب الى تونس من القاهرة. وعقب جرد كامل لنشاط الهيئة على مدى أكثر من عقدين وحضورها الدائم والفعال في الأحداث الجسيمة التي مرت بها الأمة العربية الاسلامية قال أحمد الكحلاوي ان الهيئة ستشارك في «أسطول الحرية2» لكسر الحصار عن قطاع غزة والمنتظر أن يتوجه الى القطاع أواخر شهر ماي المقبل. وأكد أن 14 سفينة ستشارك في الأسطول حاثا كافة الأطراف على المساهمة لاقتناء سفينة تحمل العلم التونسي وتمثل بلادنا في هذا الاسطول. وأضاف أن كافة السفن ستهدى الى غزة المحاصرة مشيرا الى أن كلفة السفينة الواحدة تقدر بمليار وربع. وأبرز رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية أن دعم المقاومة العربية موقف متجذر لدى عموم التونسيين سواء تعلق الأمر بالمغرب أو المشرق العربيين وبدأ هذا الموقف يظهر جليا خاصة مع صدور وعد بلفور واغتصاب فلسطين، وتابع أن الهيئة تعد امتدادا لجمعيات تونسية شكلها الوطنيون لهذا الغرض أي الدفاع عن الأمة على مر السنين ومن بين الرموز عبد العزيز الثعالبي ومحي الدين القليبي والفاضل بن عاشور وفرحات حشاد.