ازداد في المدة الأخيرة إقبال مواطنو منطقة عين دراهم على العمل في الحضائر بعد إعلان الترفيع في الأجر اليومي من 5 دنانير الى ما يزيد عن ثمانية دنانير. وتعتبر الادارة المحلية للغابات بعين دراهم أكبر المشغلين لأبناء الجهة، حيث يتراوح العدد الجملي لطالبي الشغل بهذه الحضائر ما بين 1500 و2000 شخص لكن ما زاد الأمور تعقيدا رجوع العديد من أبناء الجهة الذين كانوا يعملون في العاصمة وعديد المدن الأخرى مما زاد من عبء الحضائر. ويواجه العمل في هذه الحضائر معضلة إعداد القائمات الاسمية في ظل غياب مسؤول قانوني يتولى إعداد القائمات وتشغيل المواطنين بالتداول نظرا الى أن الاعتمادات المرصودة من طرف الدولة غير كافية لتلبية حاجيات كل طالبي الشغل. وبالرغم من الحرص على خلق توازن في التشغيل بين مختلف العمادات إلا أن الأمر أصبح مستحيلا نظرا لكثرة الحالات الاجتماعية وغياب موارد رزق بديلة قادرة على استيعاب الكم الهائل من طالبي الشغل.