... عماد العوني منتج ومذيع ومنشط بإذاعة المنستير منذ بداية التسعينات.. متحصل على الاجازة في اللغة والاداب العربية.. قدم العديد من البرامج والمساحات الاذاعية المتنوعة على امتداد سنوات وحاليا هو يقدم مجموعة من المساحات الاذاعية المباشرة ذات الطابع السياسي والتي تتابع آخر المستجدات والتطورات السياسية ببلادنا بعد الثورة. هو متزوج وأب لثلاثة أطفال هم «إرام» و«محمد رامي» و«عبد اللّه». في لقاء جمعنا به بجوهرة الساحل سوسة مسقط رأسه تحدثنا عن أشياء خطيرة ومثيرة ولكنها متفائلة حول ما حدث يوم 14 جانفي الماضي. فلنقرأ ما صرّح به الأستاذ أولا والمذيع والمنتج عماد العوني. بكل صدق وحماس وبعيدا عن الاستعمال بالقفازات يقول عماد «كان يوم 14 جانفي يوما تاريخيا ليس على تونسنا المحبوبة فقط بل على..... في كافة المعمورة. ... يوم الثورة التونسية التي جاءت لتقطع مع الظلم والاستبداد والاستعباد.. هي ثورة فتحت للتونسيين أبواب الحرية والكرامة التي كانت مغتصبة في عهد بن علي النظام الفاسد. وهي فعلا ثورة سوف يذكرها التاريخ «الى يوم يُبعثون» وذلك لأنها قطعت مع الأنظمة الدكتاتورية ليس فقط ببلادنا تونس بل في جميع البلدان العربية. مدّ وجزر الواضح للجميع أن الثورة شهدت مع انطلاقتها فوضى وانفلاتات على جميع المستويات وخاصة على المستوى الأمني ولكن حسب رأيي المتواضع أرى أن الأمور الآن يبدو أنها في الطريق الى الانفراج. وعلى المستوى الاعلامي شاهدنا فوضى تتمثل في السّباب والشتائم بين الاعلاميين أنفسهم.. هي ارتباكات تبدو لي طبيعية بالنظر الى الوضع الذي عاشته الثورة منذ انطلاقتها. فالوضع السياسي الحالي ببلادنا يشهد مدا وجزرا لا بل هو يشهد ارتباكا لأن الحالة السياسية غير مستقرة والجميع يبحث له عن مكان تحت شمس الثورة! ... فقط أتمنى على الجميع أن لا يحاولوا الركوب على دماء الشهداء. سأترشح للانتخابات ويضيف الأستاذ والمذيع والمنتج عماد العوني «.. وعلى ذكر ظروف عملي بإذاعة المنستير فعلا وانطلاقا من 14 جانفي كانت ظروفا مجنونة للغاية خاصة على مستوى الظروف الأمنية في ظل تواتر الأحداث وتلاحقها.. ورغم ذلك كنا نقوم بمراسلات مباشرة من موقع الأحداث وشخصيا كنت مشاهدا وناقلا لمجموعة من الأحداث والمشاهد الخطرة ومن ضمنها القبض على مجموعة مسلّحة أمام مقر إذاعتنا بالمنستير يوم 16 جانفي الماضي هذا الى جانب بعض الوقائع بجهة الوسط والساحل. سياسيا أفكر حاليا وبكل جدية في الترشح لانتخابات المجلس التأسيسي خدمة للاعلام وللطبقات المطحونة والمحرومة في أحيائنا الشعبية التونسية وذلك بعيدا كل البعد عن المزايدات والركوب على الواقع.. كل سعادتي هي في أن أرى أطفالي والأجيال القادمة تنعم بالحرية وبمستوى عيش أساسه الكرامة.. والكرامة.. ثم الكرامة».