وافتنا الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحية والتجارة والصناعات التقليدية بالبيان التالي: مرت ثلاثة أشهر على ثورة 14 جانفي المجيدة، وقد تمكن الشعب التونسي خلال هذه المدة الزمنية من تحقيق العديد من الانجازات الهامة بفضل نضالاته وتضحياته، الا ان المتأمل في حقيقة الوضعية الاجتماعية والاقتصادية في قطاع السياحة يلاحظ غياب الاجراءات العاجلة والحاسمة لمزيد دعم قطاع السياحة في تونس رغم ما تسعى اليه وزارة السياحة والتجارة لإعادة القطاع الى سالف نشاطه، من خلال الحملات الاشهارية المكثفة التي تقوم بها في العديد من البلدان الأوروبية والآسيوية، الا ان أغرب ما حصل ان أصحاب بعض النزل لم يعدلوا بعد ساعاتهم على ما تعرفه البلاد من تحركات في كل الاتجاهات اذ سعت هذه الاقلية الى مواصلة المس من مصالح الاعوان مع مواصلة استبدادها وبالتالي الضرب عرض الحائط بكل ما من شأنه ان يغلق باب الحوار الاجتماعي النقي بين المؤسسات والعاملين فيها. إن الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية اذ تؤكد على المخاطر التي تهدد المناخ الاجتماعي خاصة في نزل الافريكا والشيرتون بالعاصمة والريجنسي بڤمرت فإن ذلك يبقى من موقع مسؤولياتها وايمانها بالدور الذي عليها ان تلعبه في هذا الظرف الحساس من السنة خاصة ان الكل يعمل على انقاذ الموسم السياحي وما سيترتب عنه من نتائج وانعكاسات على اقتصادنا الوطني، كما ان من حق الاعوان الدفاع عن مواطن عملهم ومكتسباتهم وذلك من خلال احترامهم واحترام قوانين الشغل. لذلك فإن الجامعة تعود لتؤكد وقوفها الدائم الى جانبهم وبالتالي اجهاض كل محاولات إرباكهم وكذلك الوقوف بشدة أمام كل محاولة لضرب قوت عيالهم خاصة ان هناك من لهم قروض وهم بصدد دفعها على أقساط للبنوك الوطنية. إن المرحلة تقتضي التعبئة حول كل المحاور التي من شأنها ان تدفع القطاع السياحي الى الأمام مع المحافظة على أهم مكسب وطني وهو رأس المال البشري الذي ضحى كثيرا وطويلا لأجل تقدم القطاع السياحي في البلاد من أجل تحقيق الاهداف الموضوعة على عاتق كل طرف، فإن الجامعة العامة للسياحة تؤكد من خلال هذا البيان التاريخي على التمسك بمواطن الشغل في نزل الافريكا والشيراتون بالعاصمة والريجنسي بڤمرت وبالتالي السماح للعمال المطرودين باستئناف عملهم دون قيد او شرط. تأجيل كل الخيارات والسياسات التي تنوي ادارات هذه النزل تنفيذها الى ما بعد صائفة سنة 2011 وبالتالي عدم اتخاذ اي قرارات الا بعد الجلوس مع الطرف النقابي لبلورة القادم من الاهداف. فتح باب الحوار مع العاملين في كل هذه المؤسسات السياحية. تطهير كل النزل التونسية في بعض الأطراف التي تسعى الى زرع الفتنة بين أبنائها. إلغاء العمل بمنظومة القوانين الزجرية واحترام حق العاملين في النزل في حرية التعبير والتنظيم. تمكين الأعوان من كل مكاسبهم القانونية واحترام الحق النقابي وتشريعات العمل. عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا مناضلا عاشت ثورة 14 جانفي 2011 المجد والخلود لكل شهداء تونس وأحرار كل العالم». عن الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية