بعد فترة من الهدوء واستتباب الأمن في المهدية استعاد اثرها الأهالي ثقتهم في الهياكل الأمنية التي ضربت بقوة مؤخرا بقبضها على بعض المجرمين والفارين من السجون... عادت عمليات السرقة من جديد لتؤرق حياة السكان في الأيام الفارطة، حيث تواصلت عمليات خلع وسرقة المنازل المنتشرة على الشواطئ بضاحية «هيبون» و«رجيش» و«سلقطة» و«الشابة»... وتم السطو على أكثر من محل وسط المدن وفي مناطق آهلة بالسكان، كما تفشّت من جديد ظاهرة سرقة الأغنام والإبل وسط الأرياف المنتشرة في كامل الولاية وذلك عبر عمليات منظمة ومشفوعة باعتداءات على الأهالي والمواطنين خلّفت لهم عديد الاصابات متفاوتة الخطورة دون الكشف عن ملابساتها الى حد الآن... وآخر هذه السرقات تعرّض فيها فلاح أصيل منطقة «سيدي عساكر» الى التعنيف من قبل ملثمين بعد استماتته ومحاولته الدفاع عن قطيع غنمه مما خلف له أضرارا بدنية وعدة كسور وهو الآن في حالة خطيرة جدا... سرقات توحي بعودة العصابات المنظمة الى النشاط على غرار أيام الثورة الاولى لأن نفس السيناريو يتكرر من جديد ويتكرر معه استهداف نفس المناطق المنهوبة سابقا.. وعبّر المواطنون عن تذمرهم من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياتهم بدرجة أولى ومصادر رزقهم بدرجة ثانية وقد كثرت تساؤلاتهم بخصوص القبض على عدة أشخاص من بين أصحاب السوابق والمورّطين في عدة قضايا سرقة ونهب ليطلق سراحهم من الغد خصوصا أنه الى حد الآن لم يقع إلقاء القبض على بعض الفارين من السجون والتي تفاوتت أحكامهم بين العشر سنوات والاربعين سنة رغم عمليات المداهمة التي تقوم بها المصالح الأمنية على مدار اليوم للقبض على هؤلاء؟