أفاد الدكتور محمد الفاضل الغويل عضو الهيئة المركزية ومدير المصلحة الوطنية للإسعاف بالهلال الأحمر أن تونس تخسر يوميا 5 أشخاص جراء الحوادث وتسجل 45 ألف حادث شغل خلال سنة 2003 و9 آلاف و82 حادث مدرسي وجامعي. وأضاف خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس أن امكانية التخفيض في هذه النسب ممكن في صورة تعلم الاسعافات الأولية. وذكر أنه للأسف الشديد في تونس هناك جهل كبير بمبادىء الاسعافات الأولية ذلك أن الهلال الأحمر قام باستجواب عينة تتكون من 500 شخص فوجد أن فوق 90 يجهلون مبادىء الاسعاف و95 يجهلون رقم النجدة. وقال الدكتور الغويل أن الهلال الأحمر اهتم بتكوين المتطوعين في الاسعافات الأولية وينطلق التكوين من رياض الأطفال لمن أعمارهم سنوات لتتواصل الى الجامعة وفي كل مرحلة يتحصل المتكون على شهادة وهذا المتكون الحاصل على شهادة مطالب بالرسكلة من حين لآخر. وتحدث عن الاحتفال باليوم العالمي للاسعافات الأولية الذي يلائم هذه السنة يوم 11 سبتمبر الجاري مفيدا أن هناك أنشطة عديدة سيقوم بها الهلال الأحمر بالتنسيق مع هياكل وطنية ودولية. وسوف يسعى الهلال الأحمر الى ارساء ثقافة التكوين التي لا زالت شبه غائبة في تونس حيث نعاني نقصا واضحا في عدد المتكونين. وبلغة الأرقام قام الهلال الأحمر سنة 2003 بتكوين 5 آلاف مسعف وكوّن الديوان الوطني للحماية المدنية ما يفوق 11 ألف مسعف. ويسعى الهلال الأحمر الى مضاعفة العدد لأن 50 من حياة المواطن المصاب بيد المسعف. ونظرا لأن شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 سنة واسعة توجه الهلال الأحمر إلى هذه الشريحة بالمدارس والمعاهد والجامعات والمبيتات الجامعية. وذكر أن متطوعي الهلال الأحمر يشاركون في جميع التظاهرات الوطنية التي تهم المواطن منها 250 متطوعا شاركوا في العطلة الآمنة للصائفة الماضية. وقال : أن زيادة المنخرطين والمتطوعين تمكن بشكل كبير من معاضدة مجهود الدولة في ميدان الاسعاف. وردا عن سؤال «الشروق» حول وفرة التجهيزات بما يمكّن الهلال من أداء واجبه أفاد أن التجهيزات هي معضلة أخرى ندعو المؤسسات خاصة الخاصة منها إلى مساعدتنا على توفيرها.