اعتبر وزير الخارجية الصهيوني سيلفان شالوم أمس أن إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بات وشيكا. ودفع هذا التهديد الجديد حركة فتح لتحذير الحكومة الصهيونية من مغبّة المساس بعرفات. وأعلن شالوم أمس أن يوم ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم يكن أبدا بمثل هذا القرب. وأضاف شالوم الذي نقلت تصريحاته الاذاعة العامة الاسرائيلية قوله ان «عرفات ليس له مكان بيننا.. واليوم الذي سنخرجه فيه من هنا لإرساله الى مكان آخر لم يكن أبدا بمثل هذا القرب». وزعم وزير الخارجية الصهيوني الذي دعا عدة مرات لإبعاد عرفات الى أن هذا الأخير إرهابي لا يمكن التحاور معه. وكان وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز أعلن الاثنين الماضي أن اسرائيل لا تزال مصممة على ابعاد عرفات. وقال لإذاعة الجيش الاسرائيلي: «سنبعده في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة». وقد هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون مرارا بإبعاد عرفات وحتى بتصفيته مما أثار موجة من الاحتجاجات الدولية بينها احتجاج واشنطن. وأثارت تهديدات وزير الخارجية الصهيوني الجديد غضب حركة «فتح» الفلسطينية التي حذرت أمس حكومة شارون من مغبة المساس بالرئيس عرفات. وأدانت الحركة في بيان استمرار اسرائيل في توجيه تهديداتها العنصرية ضد الرئيس عرفات محمّلة حكومة شارون كامل المسؤولية عن النتائج الوخيمة المحتملة لأنها حماقة سياسية. وجدّدت «فتح» العهد والبيعة للرئيس عرفات مؤكدة التفافها الكامل حول قيادته التاريخية واصرارها على مواصلة النضال والعمل لفكّ الحصار الاسرائيلي المفروض عليه. وطالبت «فتح» المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة بالتحرك العاجل والضغط على الحكومة الاسرائيلية لفك حصار عرفات. ويقيم عرفات حاليا محاصرا في مقره في رام اللّه بالضفة الغربية من قبل القوات الاسرائيلية التي تمنعه من أي تحرك خارج هذا المقر منذ ديسمبر 2001.