عزا الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم توجهه الى قطاع غزة لتحقيق المصالحة مع حماس الى التأثير الذي تمارسه ايران على قادة هذه الحركة. وقال عباس«حتى الان، ترفض حماس الرد بنعم او لا على هذه المبادرة»، في اشارة الى اقتراحه قبل شهر التوجه الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس لوضع حد للانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة تضم شخصيات مستقلة للتحضير لانتخابات في غضون ستة اشهر. واضاف عباس في مقابلة اجرتها فرانس برس معه في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية «اريد الذهاب الى غزة لكنهم لا يريدونني ان اذهب». واعرب رئيس السلطة الفلسطينية قبل شهر عن استعداده للذهاب «غدا» الى غزة، تجاوبا مع مبادرة اطلقها رئيس الحكومة المقالة التابعة لحماس اسماعيل هنية. وتابع عباس «اذا كانوا منقسمين، فلديهم قرار يأتي من ايران»، وذلك ردا على سؤال حول احتمال وجود انقسام في هذا الشأن بين حكومة حماس في غزة والقيادة السياسية للحركة في دمشق. وقال ايضا ان «ايران تعطيهم تعليمات بأن يفعلوا هذا او لا يفعلوا ذاك وهم يرضخون لهذه التعليمات مقابل المال الذي يتلقونه منها». واضاف ان «قيادة (حماس) موجودة في دمشق مع خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة) وهو الذي يتلقى المال ويوزعه كما يشاء».