شعب ابن توزر أراد اليوم الحياة فاستجاب له القدر بعد ممات وجلاء الظلم طريقه ياحر أطول ولكسر القيود لابد من صفات شجاعة وصبر وفكر ومقاومة أو ستعود لأمنا أشد الأزمات فمن سرقوا ونهبوا وساعدوا وقتلوا مازالوا يا شعبي عتاة يجوبون البلاد طولا وعرضا يتصدرون المشهد والتلفزات يصدون أصحاب الفكر ومن قمعوهم وعذبوهم عديد السنوات يتبوأون المناصب ليحتفظوا بمميزاتهم ومانهبوا من خيرات فكيف لمن كان يحلم بظهر حمار وصار في القصور يملك الطائرات أن يرمي سلاحه برجولة المهزوم وهو المتسلق عمره...بالترهات فحذار يا شباب ثورة بلادي وفخر شعبي الأبي العظيم النواة يا من أنرتم للعرب درب الكرامة وصنعتم في العالم أم الثورات أن تناموا بمعسول الوعود وتحريك النعرات والجهويات ففرق تسد كان دوما سلاحا خرب عوالم وخلق المستعمرات تذكروا بيان رأس الفساد ووعوده...حرية وإصلاحات لا مجال لرئاسة مدى الحياة قالها يوم سيدته زعيمة المخابرات ثم نقح وزور...وزبانيته وجثم ثلاثا وعشرين من السنوات وشاء رب العزة...أن يقولها يائسا...قبل خلعه بسويعات كلما فاحت ريح فساد بطانته والمتملقين من حوله والفاسدات اندفع يخاطب المقهورين يعدهم برفع البلاد الى المقدمات فإلى أين دحرجوا الخضراء وما حصل عليه الخونة والخائنات باعوا الوطن أرضا وعرضا الى الشركات المتعددة الجنسيات وعاشوا سماسرة قبضوا ما قبضوا أموالا ومجوهرات...ومخدرات نشروا الفاحشة والدعارة لمآرب وبالحقوق المزيفة أسدلوا ستارات وضعوا القوانين المخربة للأسرة والمجتمع وسندوها بآليات خربوا التعليم والأمن والعدل والصحة وكل المنظومات زرعوا الفاسدين في كل مكان وسيدوا إمامهم على هرم الوزارات سرقوا أبناءنا ليعلموهم كيف يقمعون أهلهم ودفعوا لهم مليمات واستولوا على كل ما في البلاد وتآمروا على الشرفاء والشريفات ... فيا شعبي الغالي دمت عزيزا إذا ما خلدت دائم الوقفات أنت الحاكم وليس الموظف الذي تنصبه على هرم السلطات فخير البلاد من جهدك تصنعه فصنه، ومن حقك النفقات راقب وطالب وجاهد وقوم