تداولت الصفحات التونسية امس وبسرعة البرق خبر الحكم بعدم سماع الدعوى على المدير السابق لجهاز الأمن الرئاسي في ما يسمى بقضية مطار قرطاج والتي تورط فيها عدد كبير من الطرابلسية. وتناولت الصفحات الموضوع بقدر كبير من الهزل الذي لم يستطع اخفاء عبارات الغضب والسخط على محاكمة السرياطي والمحاكمات الأخرى لرموز الفساد فساد النظام البائد. ومن أبرز التعليقات الساخرة وجدنا أحدهم يقول « ليكن في علم الجميع أن الطرابلسية كلهم سيخرجون هذا اليوم .....لان أحكامهم تراوحت بين 4 و 6 أشهر ... بينما هم موقوفون منذ اكثر من 7 أشهر ... اذن انتهت فترة حبسهم و سيخرجون هذا اليوم مبروك يا طرابلسية ... يا طرابلسية يلي حبسوكم يا طرابلسية يلي عذبوكم اخرجوا تنفسو الحرية الشعب راقد». ومن بين التعليقات التي تهاجم القضاء وتحمله المسؤولية وجدنا التعليق التالي: «المحكمة التونسية كالحمام .. تدخل مسخ تخرج نظيف عفيف علي السرياطي الذي أرهب التونسيين بمقولته : نعم قد نغادر ..لكننا سنحرق تونس ! خرج براءة كما قرر سجن أقارب بن علي وزوجته لفترات تتراوح بين بين 4 أشهر وست سنوات... كأنهم سرقوا دجاجة يعني وهناك العديد من التعليقات التي تحمل الجهاز القضائي المسؤولية بالدرجة الأولى. هذا وتناقلت بعض الصفحات أخبارا عن تحركات في بعض الجهات منها جهة سيدي بوزيد حيث قال احدهم « سيدي بوزيد تطالب بقضاء مستقل اثر المحاكمات المزيفة للمجرمين و الفاسدين من عائلة ورموز النظام السابق» وقد ارفقت هذه الفقرة بمقطع فيديو يصور وقفة احتجاجية امام محكمة الجهة.