وعصا هاوية على لحمي المفلق ودم تدفق ساقيا ثوبا ممزق وأظافر سقطت كالشاة عند السلخ من قدمي معلق تنقطع الأنفاس من صدري أغيب عن الزمان... شبحا أعود أراه في وسط الدخان وبكل ما ملكت قواه يدوسني في البطن في الجبين في راسي وفي كل مكان... ويد تشدّ فمي كي لا تسمع الصيحات في دنيا الأنام عبثا أحاول يا عباد ولو بقيت ألف عام عبثا أحاول أن أرى بشرا أمامي ❊❊❊❊❊❊❊❊❊❊❊❊❊ إنّي سمعت بكلّ أنواع المذلة والمهانة وسمعت بالأوغاد والأنذال من ألف حثالة وعرفت في الدنيا الحقارة والبلادة والجهالة بم ينعت الجلاد؟ حيّرني، أيُنْعتُ بالخيانة عبثا أحاول حصره من أي طينة من أي أنواع الكواكب هابط من أي حقبة؟ من أي تربة؟ من أي أنواع العفونة؟ من أي أنواع الفواضل والزوائد والرّكام؟ من أيّ أنواع الزواحف والهوام؟ من أي ألوان الرغام...؟ عبثا أحاول يا عباد ولو بقيتُ ألف عام عبثا أحاول أن أرى بشرا أمامي. ديمقراطيّة ضحك الجلاد على الموقوف كالمألوف ملء الشدقين واستعدادا للعمل المثمر والبناء أزاح قميص الصوف في فصل شتاء قال بلهجة حاقد: أعلم أنّك في بيت الصابون فصن النفس وصن العرض انزع عنك ثيابك واحترم القانون ... الظاهر انك تلعب دور الأبطال هيهات أو تحسب أنّك صعب أو انك صلب، يا محسن هات الماعون يتلكأ هذا الكلب يتردد هذا المأفون انزع عنه ثيابه بالغصب سنعلّمه الديمقرطية والحرية عصّب عينيه واربط ساقيه علّقه على العامود إنّه خنزير ساقط نتن لا يُقربْ وشيوعي لا يصلح إلا للضرب... أذكر أنّه صاح أمامي »يحيا الشعب« وسبّ رئيس الجمهورية (❊) ورمانا بالفاشية ولكي لا يكذب ولكي لا ينفي الديمقراطية عنا أو يتهرب فإليك العلبة واليك السوط وإليك الشطرب وله الحرية أن يختار بأي عصا يضرب./. ❊ كأنّ »يحيا الشعب« هي بمثابة السبّ للرئيس وكأنه لا يعقل أن يحيا الرئيس والشعب في نفس الوقت؟!!