مكتب قفصة صالح عميدي «الشروق»: كنا بتاريخ 9 أفريل 2011 ص 17 أوردنا تصريح المواطن عبد السلام بالفاهم أصيل معتمدية الرديف من ولاية قفصة اتهم فيه أحد المعلمين بالمدرسة الابتدائية بمصادرة حق ابنته ذات (7 سنوات) في التعليم والاعتداء عليها وقد أوردنا جميع هذه المعطيات بعد أن سلمنا عريضة ممضاة متضمنة لكل هذه التهم التي وجهها للمعلم. وردّا على كلام الولي أكد لنا مدير المدرسة أن ما أورده الولي هو اتهامات باطلة ولا تستند الى معايير حقيقية، فكيف لمرب أن يصادر حق تلميذة (7 سنوات) في التعليم وكيف له أن يعتدي على طفلة وهو ولي قبل أن يكون مربيا وهذا غريب عن سلوك رجال التربية ببلادنا وما أورده من اتهامات باطلة في المقال الذي أوردته «الشروق» إعادة مرة ثانية في شكوى لوزير التربية الذي أحاله علينا للنظر. وإنارة منا للرأي العام نقول إن هذا الولي تسلم الدفتر المدرسي لابنته المرسمة بقسم أولى (أ) يوم 16 أفريل 2011 ثم أعاده عن طريق ابنته يوم 17 أفريل لنفاجأ بوجود ملاحظة مكان امضاء الولي فيها إساءة لمعلم القسم حتى أن المقام لا يسمح بذكرها تمس من القيمة العلمية للمعلم المشرف على تدريس ابنته رغم أنها متحصلة على المعدل ويوم 18 أفريل قدم أمام المدرسة لانتظار ابنته فتوجهت له باللوم حول ما خطه من ملاحظات غير لائقة اخلاقيا وعلميا بالدفتر المدرسي وتمس من القيمة العلمية للمربي لكنه لم يقم بأي رد وكانت علامات الغضب بادية عليه وفي نفس اليوم أقام المعلمون بالمدرسة احتجاجا دام ساعتين تضامنا مع ما تعرض له زميلهم من تشكيك في قيمة المعرفة العلمية. الى حد هذه اللحظة انقطعت علاقتنا به رغم أنه لم يكلف نفسه عناء مقابلة المعلم المشرف ولا على مقابلة مدير المدرسة حول هذا الموضوع لنفاجأ بعريضة مرسلة من قبله الى وزير التربية ثم الى المندوب الجهوي للتعليم والمندوب الجهوي للطفولة ووزير الداخلية ثم مقال له بجريدة «الشروق» ثم شكوى ثانية للوزير متضمنة لجملة من الاتهامات لنا وللمعلم بمصادرة حق ابنته في التعليم والاعتداء عليها. أول من يصادر حق الطفلة (سبأ بالفاهم) في الدراسة هو والدها حيث قطع صلتها بالمدرسة منذ تاريخ 18 أفريل وقد أعلمنا الوزارة بذلك عبر مراسلة في الغرض ثم أن هذا المعلم موضوع الشكوى مشهود له من قبل الجميع في المدرسة وفي الجهة بحسن السلوك وما أورده هذا الولي فيه ادعاء بالباطل وتجن على كافة الأسرة التربوية ثم أليس الانتهاك الحقيقي لقيم الطفولة هو قيام هذا الولي بمصاحبة هذه الطفلة للاعتصام داخل السوق عوض تركها تكمل موسمها الدراسي صحبة أصدقائها فهل المصادر الحقيقي لحق الطفلة في التعلم الأسرة التربوية أم الولي.