علمت «الشروق» أن وزارة التربية والتكوين قد انتهت من صياغة ووضع النسخة الجديدة لدفتر النتائج المدرسية والذي سيعوّض دفتر التقييم القديم والذي كان طيلة السنوات الماضية محل تشكيات متواصلة من الأولياء لعدة أسباب. وسيحتوي الدفتر الجديد للنتائج المدرسية على النتائج التي يتحصل عليها التلميذ في مجالات التعلّم وفي كل مادة مع ملاحظات المعلم بالنسبة الى كل مجال (مثل مجال اللغة العربية ومجال العلوم)... ويتم ضبط مجموع الاعداد المتحصل عليها في المجال إضافة الى المعدل الخاص به (أي معدل المجال). وينص دفتر النتائج المدرسية على المجموع العام الذي تحصل عليه التلميذ ومعدل الثلاثية والرتبة والجائزة أو الشهادة المتحصل عليها. كما ينص الدفتر الجديد على سلوك التلميذ ومواظبته وملاحظات مدير المدرسة. وبالنسبة الى الثلاثية الاخيرة فينص دفتر النتائج المدرسية على قرار مجلس المعلمين في ما يخص التلميذ اعتمادا على نتائجه. ويقول عدد من المعلمين إنه تم تغيير دفتر النتائج المدرسية دون تغيير دفتر المناداة للقسم حيث تم اعتماد نفس الدفتر القديم والذي لا يتضمن الرتبة. تغيير دفتر النتائج المدرسية يأتي ليستجيب لمطالب واقتراحات المعلمين والاولياء حيث سيكون الدفتر الجديد أكثر وضوحا وأكثر دقة في تقييم النتائج المتحصل عليها خلال كل ثلاثية وسيتمكن الولي خلال هذا العام الدراسي من تقييم نتائج ابنه بدقة ومعرفة رتبته في القسم. ويأتي تغيير دفتر النتائج المدرسية في الوقت الذي ينتظر فيه أن يتمّ السنة الدراسية القادمة ضبط زمن مدرسي جديد يتماشى بشكل حقيقي مع ظروف التلميذ والمدرّس والولي ويستجيب بشكل أدق للحاجيات البيداغوجية والدراسية للتلميذ. وصدرت النسخة الجديدة لدفتر النتائج المدرسية في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتكوين عن إجراءات جديدة تخص الارتقاء حيث لن يكون الارتقاء بداية من السنة الدراسية الحالية إلا بالاستحقاق أي بالحصول على المعدل القانوني مع ضبط إجراءات تخص الارتقاء بالاسعاف مما يعني القطع مع ما عرف سابقا بالارتقاء الآلي. لكن السؤال الذي يطرح الآن هل يكفي تغيير دفتر النتائج المدرسية وإجراءات وشروط النجاح لتنمية قدرات التلميذ ومزيد الرفع من مستواه العلمي؟