قلّل «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يترأسه الدكتور يوسف القرضاوي من شأن خطوة تشكيل حكومة جديدة في سوريا، قائلاً إن ذلك لا يفي بمتطلبات السوريين الذين يتظاهرون منذ أسابيع للمطالبة بالحرية وإقرار إصلاحات سياسية، معربًا عن قلقه إزاء عدم وجود أي مؤشر حقيقي للبدء في إصلاحات جذرية. وانتقد الاتحاد خلو الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد موفى الأسبوع الماضي من التطرّق لمطالب الشعب في الحرية والكرامة والديمقراطية، مؤكدًا أن على القيادة السورية أن تعلم أن عصر الحزب الواحد والزعيم الأوحد قد تجاوزه الزمن. وقال إن المشكلة في سوريا أكبر من أن تحل عبر تغيير وزراء أو تشكيل حكومة جديدة، داعيا الرئيس السوري إلى الإسراع بالبدء فورا في تغيير الدستور وإطلاق الحريات وتحقيق مطالب الشعب كاملة. وناشد في البيان الجيش السوري التدخل لحماية المتظاهرين، مؤكدًا أن مهمة الجيش هي حماية المواطن والوطن، وأدان بشدة قتل وتعذيب وإهانة المتظاهرين، ورفض وصفهم بالعمالة للخارج واعتبر أن المظاهرات هي تعبير عن ضمير الشعب الذي حركته المظالم والاستبداد، وفق رأي الاتحاد. ورفض بيان «اتحاد العلماء المسلمين» التذرع بوقوف سوريا في خط المواجهة مع «إسرائيل» في عدم الاستجابة لمطالب السوريين، وقال إن ذلك لن يعفي النظام الحاكم فيها من تحقيق تطلعات الشعب وإزالة الظلم والاستبداد، على حدّ تعبيره.