قال الدكتور مبروك النظيف مدير حفظ الصحة بتونس في تصريح ل«الشروق» إن الأوضاع الصحية للاجئين قد تزداد تعكّرا مع ارتفاع درجة الحرارة مشيرا الى أن ارتفاع حرارة الطقس يؤدي الى انتشار الأوبئة وتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض الخطيرة مثل الملاريا وغيرها من الأمراض التي حرصنا على القضاء عليها في تونس لكن قد تعود عن طريق بعض اللاجئين من مختلف الجنسيات ويساهم في حملها البعوض أو غيرها من الحشرات. وأضاف المصدر أن انتشار الأوبئة والأمراض المعدية يمكن أن تسبّبها المياه الملوثة والمواد الغذائية التي قد تكون متعفنة أو تجاوزت حدود صلوحية استهلاكها. ويؤكد الدكتور مبروك النظيف: «تختلف تأثيرات حرارة الطقس ومساهمتها في انتشار الأوبئة من منطقة حدودية الى أخرى فالتجهيزات والاحتياطات الصحية أكثر في منطقة رأس الجدير مما هو متوفر في النقطة الحدودية «ذهيبة» مما يجعل الحالة الصحية فيها أشدّ خطورة وتثير الخوف، ولئن وقع اتخاذ الاحتياطات الوقائية فإن المجهودات يجب أن تتدعّم بالمراقبة المستمرة لمصادر المياه وحفظ المواد الغذائية ومراقبة طرق خزنها والتسريع بإجلاء اللاجئين ودعم منظومة تنبيه مبكر لرصد الأخطار الوبائية خاصة في منطقة ذهيبة. وتجدر الاشارة الى أن وزارة الصحة العمومية وهياكل الاشراف تعمل على تعزيز قدرات المستشفيات بمنطقة الجنوب الشرقي خاصة بولايتي مدنين وتطاوين.