يعاني سكان مدينة الجريصة الذين يفوق عددهم إثني عشر ألف نسمة من مشكلة عدم ربط المياه المستعملة بشبكة التطهير إذ أن المدينة مهيأة بشكل تقليدي حسب مخطط أنجزته شركة منجم جبل الجريصة منذ بداية إحداثها في بداية القرن العشرين ولا تزال إلى حد الآن على الحالة التي عليها بل اتجهت نحو الأسوإ لقدم القنوات والتجهيزات وعدم القيام بعمليات الصيانة بصفة دورية ومدروسة فالمياه المستعملة والملوثة تجمع وسط العديد في بالوعات ثم تتجمع لتتوزع عبر قنوات لتصب في الوادي الذي يتوسط المدينة ويشقها حيث توجد محطة الركاب وأغلب المتاجر والمقاهي وتنتصب على ضفافه السوق الأسبوعية للمدينة يومي السبت والأحد ولطالما تذمر أهالي الجريصة من هذه الظاهرة التي أصبحت تقلق راحتهم وتتسبب لهم في العديد من المشاكل من أهمها انتشار الروائح الكريهة وصعوبة معالجة البالوعات وطريقة تسريحها كما طالب الأهالي الجهات المعنية منذ سنوات ماضية للتدخل السريع وربط المدينة بشبكة التطهير حيث تمّت برمجة هذا المشروع ضمن المخطط الاستثماري المتحرك «2010 2014» ويخص برنامج تطهير المدن الصغرى والمتوسطة بولاية الكاف منها مدينة الجريصة لكن مازال الحال على ما عليه وصارتخوف كافة السكان من تبخر هذا المشروع، مثله مثل العديد من المشاريع الوهمية التي تمت برمجتها لفائدة الجريصة ولم تر النور إلى حد الآن مثل بعث مستشفى بالمنطقة.