فقدت الساحة الثقافية علَما من أعلام فن الصورة الشمسية في تونس المنعّم رضا الزيلي بعد مسيرة حافلة بالعطاء الزاخر في رحاب وزارة الثقافة وخارجها حيث سعى منذ شبابه تلمّس طريقه الى محاكاة كبار المصورين التونسيين مثل علي كاهية وصلاح الدين بوشوشة وبيار أوليفيي وآل على نفسه أن يجتهد ويثابر حتى تمكّن من امتلاك قواعد هذا الفن المعقد فصار له أسلوب خاص وتعبيرات فنية ينفرد بها. وقد شيّعت الأسرة الثقافية يوم الاثنين 18 أفريل الجاري جثمانه الطاهر في موكب خاشع حيث تولى السيد عبد العزيز الزياني رئيس الديوان نيابة عن السيد عز الدين باش شاوش وزير الثقافة تأبين الفقيد معدّدا مناقبه ومآثره وإسهاماته في تطوير هذا الفن ببلادنا وحفظ جانب هام من ذاكرتنا الوطنية لا سيما آثاره الفنية الراقية المنتقاة من أعمال أعلام أجلاّء للمرحومين علي بن عياد وزبير التركي وعبد العزيز القرجي وغيرهم ممّن أعجب بهم وتأثر بمسيرتهم. لقد خلّف الراحل في إطار عمله بوزارة الثقافة رصيدا هاما من الأعمال الفنية حرص بنفسه على تنظيمه وجرده وهو الآن محفوظ بدار الكتب الوطنية ضمن مكتبة الصور الشمسية وهو رصيد التزمت الوزارة بالاعتناء به وحفظه والتعريف به تخليدا لذكرى هذا الفنان المتميّز.