تونس (وات)- انتظم مساء الجمعة بدار الكتب الوطنية موكب اربعينية المصور الفوتوغرافي رضا الزيلي وذلك بحضور السيد عزالدين باش شاوش وزير الثقافة وعدد كبير من اصدقاء الفقيد وزملائه وافراد عائلته. وفي كلمة القاها بالمناسبة اعتبر الوزير ان رضا الزيلى ليس فقيد اهله فحسب بل هو فقيد الفن والثقافة لما قدمه من اعمال فنية جليلة وراقية وصل صداها خارج حدود الوطن. واشار الى انه التقى بالفقيد لاول مرة سنة 1962 وعرفه شاعرا ومصورا فوتوغرافيا مبدعا مؤكدا ان احتفاء وزارة الثقافة برضا الزيلى تكريم له لما بذله من جهد فى توثيق الاحداث الثقافية فقد ترك مكتبة ثرية تتضمن رصيدا هاما من الصور الفوتوغرافية التوثيقية. ولمزيد التعريف باعمال هذا العلم لدى زوار دار الكتب الوطنية اقترح وزير الثقافة وضع لوحة باسمه فى احد اروقتها تشير الى عمق تجربته واهمية ما تركه من ارشيف صور. وللمرحوم رضا الزيلي مسيرة حافلة بالعطاء في رحاب وزارة الثقافة وخارجها حيث سعى منذ شبابه الى تلمس طريقه الى محاكاة كبار المصورين التونسيين مثل علي كاهية وصلاح الدين بوشوشة وبيار اولوفيي وآل على نفسه ان يجتهد ويثابر حتى تمكن من امتلاك قواعد هذا الفن فصار له اسلوبه الخاص.